المعارضة السودانية: مناقشة تشكيل «المجلس السيادي» شرط العودة للمفاوضات

اشترطت قوى الحرية والتغيير بالسودان أمس الأربعاء مناقشة تشكيل المجلس السيادي للعودة لمائدة التفاوض المباشر مع المجلس العسكري.
وقال القيادي في قوى الحرية والتغيير مدني عباس في مؤتمر صحفي انهم قرروا الاستجابة للتفاوض المباشر بعد قرار عدولهم عنه مؤكدا ضرورة بدء التفاوض على تشكيل مجلس السيادة.
واوضح عباس ان قوى الحرية والتحرير تتمسك بسقف زمني للمفاوضات لايتجاوز 72 ساعة من اجل سرعة التوصل الى حل مؤكدا ضرورة تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في الهجمات الدامية التي وقعت على المحتجين.
في وقت سابق تسلمت الوساطة الافريقية الاثيوبية بالسودان ردود كل من المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير للجلوس الى مائدة مفاوضات مباشرة لحسم الخلاف حول مجلس السيادة واصفة الردود بالإيجابية.
وانهارت المحادثات المباشرة بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير عندما فضت قوات نظامية اعتصاما في وسط الخرطوم في الثالث من يونيو ما ادى الى قتل العشرات.
ومنذ فض الاعتصام يسعى وسطاء بقيادة الاتحاد الافريقي ورئيس الوزراء الاثيوبي ابي احمد لاعادة الطرفين إلى المحادثات المباشرة مع اقتراح تكوين مجلس سيادي برئاسة دورية مكون من 15 شخصا سبعة منهم مدنيون ومثلهم عسكريون مع تخصيص مقعد لشخصية محايدة متوافق عليها.
وبحسب المقترح ايضا ستتكون الحكومة من 18 وزيرا فيما يتم تأجيل تشكيل المجلس العسكري لوقت لاحق بعد تراجع المجلس العسكري عن الاتفاق السابق القاضي بمنح قوى الحرية والتغيير بنسبة 67 بالمئة و33 بالمئة للقوى الاخرى وذلك بالتشاور بين مجلس السيادة وقوى الحرية.
وكان الجيش السوداني عزل الرئيس عمر البشير في 11 ابريل الماضي بعد احتجاجات اندلعت في 19 ديسمبر الماضي وبلغت ذروتها بالاعتصام امام مجمع وزارة الدفاع في السادس من ذات الشهر.