لافروف: قلقون من تصاعد التوتر بالخليج

اعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الأربعاء عن قلق بلاده إزاء تصاعد التوتر في منطقة الخليج العربي.
ودعا لافروف في مؤتمر صحفي عقب مباحثات مع الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي يوسف العثيمين الى ضرورة اجراء حوار بين الدول العربية وايران لتعزيز الثقة والشفافية في المجال العسكري وبلورة منظومة للامن الاقليمي في المنطقة بدعم المجتمع الدولي ومنها جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي.
واكد أهمية حل النزاعات في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا عبر الحوار المستند على القانون الدولي منتقدا المحاولات الهادفة الى تسوية النزاع الفلسطيني – الاسرائيلي من خلال خطط بديلة تقوض حل الدولتين وتبعد افاق تحقيق تسوية وطيدة وعادلة لهذه القضية.
ودعا الى ضورة تسوية القضية الفلسطينية على اساس الشرعية الدولية بما في ذلك قرارات منظمة الامم المتحدة ومبادي مدريد والمبادرة العربية السلمية .
وذكر ان المباحثات مع الامين العام لمنظة المؤتمر الاسلامي تركزت على اهمية التصدي للارهاب بكل اشكاله لافتا الى اهمية قاعدة البيانات الخاصة برصد تحركات الارهابيين في مختلف الاتجاهات التي انضمت اليها عشرات الدول والمنظمات الدولية.
وقال لافروف ان روسيا تعمل من اجل تطوير علاقات قائمة على الثقة واستراتيجية مع المملكة العربية السعودية من خلال التحضير لقيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة الى الرياض لافتا الى سعي موسكو لتطوير الروابط مع منظمة المؤتمر الاسلامي التي تتمتع فيها روسيا بصفة مراقب منذ عام 2005.
واشاد بدور روسيا والعالم الاسلامي التي تضم سياسيين وخبراء بارزين وديبلوماسيون سابقون من روسيا والدول الاسلامية حيث يعمل هؤلاء على بلورة فعاليات ثقافية وانسانية فضلا عن تطوير الحوار بين الاديان والثقافات.
واكد المسؤول الروسي اهمية المؤتمر الاقتصادي الدولي (روسيا والعالم الاسلامي) الذي يعقد سنويا في قازان عاصمة تتارستان في تطوير الحوار بين الاديان وتقريب الثقافات.
من جهته اشاد العثيمين بالدور الروسي في ضمان الامن والاستقرار العالمي مؤكدا اهمية اطلاع الجانب الروسي على التطورات التي تشهدها منظمة المؤتمر الاسلامي التي تضم 57 دولة.
واضاف ان تنامي العلاقات بين المملكة العربية السعودية وروسيا ينعكس ايجابيا على الوضع في العالم لافتا الى وجود اجماع في منظمة المؤتمر الاسلامي برفض الارهاب الذي لا يمكن تبريره وادانة ممولي الارهاب والمتعاطفين معه.
واكد ضرورة معالجة القضية الفلسطينية على اساس حل الدولتين واقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية مبينا المطالبة بان تكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية هو مطلبا فلسطينيا وموقف العالم الاسلامي برمته.
واوضح ان المباحثات تمحورت ايضا حول اخر تطورات الوضع في سوريا والعراق واليمن وليبيا والجزائر داعيا الى ضرورة معالجة النزاعات في المنطقة على اساس الحوار والقانون الدولي.
واكد اهمية العلاقات المتنامية بين روسيا ومنظمة المؤتمر الاسلامي مشيرا الى القرب الجغرافي لروسيا من العالم الاسلامي اضافة الى وجود 30 مليون مسلم يقطنون روسيا.