روسيا: معاهدة عدم الاعتداء مع دول الخليج.. إجراء صحيح

قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف ان من شان قرار واشنطن ارسال تعزيزات عسكرية الى الشرق الاوسط ان يضاعف المخاطر التي تهدد الامن في المنطقة.
واضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الكوبي برونو رودغريغس في موسكو “عندما يدور الحديث حول زيادة حجم الوجود العسكري فان المخاطر تزداد” معربا عن امله في ان “تنصت واشنطن الى الاصوات العقلانية التي تدعو الى عدم الدخول في مواجهة عسكرية مع طهران”.
وذكر ان الاقتراح الايراني بعقد اتفاقيات مع الدول المجاورة حول عدم الاعتداء تعتبر “اجراء صحيحا وتشكل خطوة اولى لتخفيف حدة التوتر في المنطقة” قائلا ان هذه الدعوة تتلامس مع المبادرة التي طرحتها روسيا حول بلورة منظومة للامن في منطقة الخليج بمشاركة ايران.
واوضح لافروف ان الجانب الروسي ناقش هذه المبادرة بشكل تفصيلي مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومع ايران ايضا.
واكد ضرورة التحرك على طريق اقامة هذه المنظومة الامنية عبر خطوات بسيطة تتمثل في الشفافية في الامور العسكرية والدعوة للرقابة على المناورات الحربية وبلورة اجراءات اخرى لتعزيز الثقة اضافة الى دعوة جامعة الدول العربية ومنظمة الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي لتكون ضامنا لهذه المنظومة الامنية.
ومن جهة اخرى اعرب لافروف عن امله بان يسمح الحوار بين الحكومة والمعارضة الفنزويلية في اوسلو بالمضي قدما على طريق التوصل الى وفاق معيدا الى الاذهان ان بلاده دعت منذ بداية الازمة في فنزويلا الى اجراء مثل هذا الحوار.
ودعا واشنطن الى “عدم اعاقة الحوار بين الاطراف الفنزويلية في العاصمة النرويجية” معتبرا ان “دعوة واشنطن لاستقالة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تشكل اهانة للشعب الفنزويلي”.
وعلى صعيد متصل وصف لافروف “الضغوط التي تمارسها واشنطن ضد كوبا في اطار قانون (هيلمس برتون)” بانها تشكل “انتهاكا للقانون الدولي وتخالف رغبة اغلبية الدول الاعضاء في منظمة الامم المتحدة”.
وكان وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو اعلن عن السماح للمواطنين والمؤسسات الامريكية التي لها مصالح تم تاميمها في كوبا برفع دعوات قضائية ضد الحكومة الكوبية في المحاكم الامريكية.
من جانبه قال وزير الخارجية الكوبي رودريغس في المؤتمر الصحفي ان بلاده تدعم اي مبادرة من شانها ان تساهم في معالجة الوضع في فنزويلا بشرط ان تستند الى الاحترام المتبادل والالتزام بمبادئ القانون الدولي خاصة عدم استخدام القوة او التلويح باستخدامها ضد فنزويلا. واوضح ان بلاده ستعمل من اجل تلافي اثار العقوبات الامريكية على الجوانب الاقتصادية والانسانية قائلا ان “هذه العقوبات لن تدفع كوبا للتراجع عن مواقفها وسياستها المستقلة”.