فنزويلا.. نزال سياسي متصاعد

(رويترز) – عرقلت روسيا والصين وجنوب أفريقيا وغينيا الاستوائية أمس السبت مسعى أمريكيا لاستصدار بيان في مجلس الأمن الدولي يعبر عن تأييد كامل للجمعية الوطنية الفنزويلية باعتبارها ”المؤسسة الوحيدة المنتخبة ديمقراطيا“ في البلاد.
وتعارض روسيا مساعي الولايات المتحدة كما اتهمتها بمساندة محاولة انقلاب، مما يجعل فنزويلا في قلب نزال جيوسياسي متصاعد.
ودعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى دعم الانتقال الديمقراطي في فنزويلا بقيادة هوان غوايدو، وشدد في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي على أن نظام الرئيس الحالي نيكولاس مادورو غير شرعي.
وقال بومبيو إن مادورو قمع شعبه لسنوات ودمر بلاده اقتصاديا وسياسيا، مشيرا إلى أن ثلاثة ملايين من المواطنين غادروا فنزويلا إلى دول الجوار الأمر الذي يشكل تهديدا للأمن الإقليمي.
وأردف قائلا إن “مادورو حوّل المواطنين العاديين الذين كانوا في السابق يعيشون في رفاهية، إلى أفراد يبحثون في القمامة عما يسد رمقهم”.
وتابع أن الوقت حان لكي تتخذ جميع الدول موقفا يدعم الشعب الفنزويلي وتعترف بالحكومة الديمقراطية بقيادة غوايدو. وقال “إما ندعم قوات الحرية أو الفوضى والخراب”.
وأوضح أن المخابرات الكوبية تدعم مادورو وتقدم له خدمات شخصية.
وأعرب من جهة أخرى عن أمله في عقد انتخابات في فنزويلا في أقرب وقت ممكن، مشددا على ضرورة توفير الحماية للبعثة الأميركية هناك وفقا للاتفاقيات الدولية ذات الخصوص وذلك قبل ساعات من موعد الطرد الذي حدده مادورو.
ووصف سفير روسيا في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، تصرفات الولايات المتحدة في هذا الموضوع بأنها وقاحة وعدوانية ومحاولة للانقلاب، واتهم الولايات المتحدة وحلفاءها بالرغبة في الإطاحة برئيس فنزويلا، نافياً بذلك حق مجلس الأمن في مناقشة الوضع في هذا البلد، موضحاً أن الأزمة شأن داخلي في فنزويلا.