بومبيو: خليجي موحد.. للتحالف الجديد

وقعت قطر والولايات المتحدة، أمس الأحد، مذكرة تفاهم لتوسيع الوجود الأمريكي بقاعدة “العديد” الجوية.
وأعلن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني امس الأحد، أن البلدين وقعا مذكرة تفاهم “لدعم النشاط العسكري” في القاعدة الواقعة على بعد 30 كم جنوب غرب العاصمة الدوحة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي، مايك بومبيو، في الدوحة، عقب اجتماعات النسخة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين البلدين.
وقال “آل ثاني” إن الجانبين وقعا اتفاقيتين في مجالي التعليم والثقافة، إضافة إلى للمذكرة الخاصة بالقاعدة.
بدوره قال وزير الخارجية مايك بومبيو إن خلافاً بين قطر وجيرانها الخليجيين طال أكثر من اللازم. 
وأضاف «نحن أكثر قوة عندما نعمل سوياً وتكون النزاعات محدودة. عندما يكون لدينا تحد مشترك لا تكون النزاعات بين البلدان ذات الأهداف المشتركة مفيدة». وشدد مايك بومبيو على ضرورة الحفاظ على وحدة مجلس التعاون الخليجي بالنسبة للتحالف الاستراتيجي الإقليمي الجديد الذي تسعى واشنطن إلى إنشائه. وأكد بومبيو أن الولايات المتحدة تأمل في إنشاء تحالف استراتيجي جديد سيضم الدول الخليجية الست وكذلك مصر والأردن.
وتستخدم واشنطن تلك القاعدة، التي تمثل أكبر تواجد عسكري لها بالشرق الأوسط، في حربها على تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا والعراق.
وأعلنت الدوحة، في يناير 2018، اعتزامها توسيع قاعدة “العديد”، لتكون قاعدة “دائمة”، مع استضافة البحرية الأمريكية.
وأضاف “آل ثاني” أن انعقاد الحوار الاستراتيجي “يعكس قوة العلاقات والتحالف القائم بين البلدين.. وقطر وأمريكا ستواصلان الدخول في حوارات قوية.”
وأوضح أن النسخة الراهنة “شهدت سبع جلسات موسعة لمناقشة كافة القضايا الخاصة بالشراكة بين البلدين في كافة القطاعات.”
وأضاف أنه أُجريت مباحثات موسعة في المجالات الأمنية والدفاعية والسياسية، بجانب كافة القضايا الإقليمية والدولية، ومنها: مجلس التعاون الخليجي وعمليات السلام في الشرق الأوسط، وأفغانستان وسوريا ومكافحة الإرهاب.
وتابع: “شراكتنا مع الولايات المتحدة الأمريكية صلبة، وقائمة على أسس متينة، والبلدان حققا قفزة نوعية في علاقتهما الاستراتيجية”.
وقال إن “الدبلوماسية القطرية مستمرة في أداء دورها لحل النزاعات والمبادرة بوساطات لحل الأزمات في العالم.. على غرار مواصلة جهود إحلال السلام في (إقليم) دارفور (غربي السودان) ودعم المصالحة الأفغانية، حيث تعمل قطر مع شركائها الأمريكيين لتحقيق السلام في أفغانستان”.
وشدد “آل ثاني” على قناعة الدوحة بأن “الدبلوماسية هي الخيار لحل الأزمات”.