تواصل النفير ضد البشير.. واعتقال الدقير

أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الذين خرجوا عقب صلاة الجمعة في عدة مدن بينها الخرطوم وأم درمان وسط دعوات جماعات معارضة لمواصلة الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وأعلن حزب المؤتمر السوداني الجمعة اعتقال رئيسه عمر الدقير بعد ما حث السودانيين على مواصلة المظاهرات، وأعلن تأسيس مركز موحد لقوى المعارضة، لتنسيق الحراك الذي انطلق في عدة مدن بالسودان:
ودعت جماعات معارضة ونشطاء إلى تنظيم احتجاجات كبيرة مناهضة للحكومة بعد صلاة الجمعة. ودخلت التظاهرات، الجمعة، يومها العاشر، بخروج احتجاجات على تراجع الأوضاع المعيشية.
وفي وقت سابق، أعلنت لجنة من منظمات المجتمع المدني في بيان، الجمعة، أن السلطات السودانية ألقت القبض على تسعة على الأقل من قادة المعارضة والناشطين قبيل الاحتجاجات الجديدة المتوقعة بعد صلاة الجمعة.
وقال بيان اللجنة التي تضم منظمات مهنية تشارك في الاحتجاجات، إن السلطات داهمت اجتماعاً لزعماء المعارضة في الخرطوم. وأضاف أنهم اعتقلوا تسعة من بينهم صديق يوسف، الزعيم البارز في الحزب الشيوعي السوداني، وكذلك قياديون من حزب البعث، والحزب الناصري.
وجاءت هذه الاعتقالات بعدما دعا تحالف لجماعات المعارضة إلى المزيد من الاحتجاجات بعد صلاة الجمعة.
في المقابل، نفى رئيس المكتب الإعلامي لجهاز الأمن القومي والمخابرات علمه بهذه الاعتقالات.
وكان وزير الإعلام السوداني بشارة جمعة ارو، أعلن الخميس، أن حصيلة الاحتجاجات في بعض المدن بلغت خلال الأيام الماضية 19 قتيلاً، بينهم اثنان من أفراد الأمن، إلى جانب 187 جريحاً من القوات النظامية، و219 جريحاً من المدنيين.
فيما أعلن الناطق الرسمي باسم الشرطة اللواء هاشم عبدالرحيم، مساء الأربعاء، “عودة الهدوء التام إلى ولايات البلاد الـ 18″، مؤكداً أن “الأحوال الأمنية هادئة في كل الولايات، ولم ترد أي بلاغات عن أحداث شغب أو احتجاجات”.