روحاني: شهور صعبة.. على إيران

حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني الإيرانيين من أنهم ربما يواجهون مزيدا من الصعوبات في الشهور التي تلي فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة الأسبوع المقبل على البلاد، وفقا لما نقله التلفزيون الرسمي الإيراني أمس الأربعاء.
وقال روحاني متحدثا في اجتماع متلفز لمجلس الوزراء أمس الأربعاء “كان الوضع صعبا على المواطنين في الشهور الأخيرة، وربما يكون صعبا في الشهور المقبلة أيضا.” وأضاف “ستسخر الحكومة كل قدراتها للتخفيف من المشكلات”.
وقال روحاني “الأمريكيون سيصرخون لفترة قصيرة ومن ثم يذهبون… هم غير قادرين على صنع القرارات للمنطقة وشعوبها”.
وأضاف: “الأمريكيون لن ينالوا مآربهم في مؤامرتهم الجديدة ضد إيران، فقد بدؤوا بالتراجع تدريجيا وكانوا يقولون إنهم سيقطعون صادرات إيران النفطية في نوفمبر، لكنهم تراجعوا وقالوا إن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه في نوفمبر وربما خلال الأشهر المقبلة، ومن ثم قالوا لا يمكن إيقاف صادرات إيران تماما بل نريد خفض حجمها”.
ويقول روحاني إن واشنطن تسعى لإثارة غضب الإيرانيين على حكومتهم. وقال “الناس في الحقيقة غاضبون لكنهم.. غاضبون من أميركا وجرائمها وليس من حكومتهم ونظامهم الحاكم” .
وتمر إيران بالفعل بأزمة اقتصادية كما شهدت احتجاجات متقطعة في الشهور الأخيرة بالرغم من أن مسؤولين إيرانيين حاولوا في العموم التقليل من أهمية تأثير العقوبات.
في الوقت نفسه، تحاول الحكومة إيجاد سبل للالتفاف على العقوبات الأميركية الجديدة وتوسيع علاقاتها المالية بدول أخرى، مستهدفة بالأساس الاتحاد الأوروبي والصين والهند.
واحدة من تلك المحاولات تظهر الأحد، عندما تبدأ إيران في عرض مليون برميل من النفط للبيع من خلال تداول أسهمها لفترة أسبوع، لتمنح نظريا بذلك تجار النفط ومنهم أولئك في دول أجنبية، فرصة لوضع أيديهم على النفط الإيراني الخام. في السابق، كانت إيران تصدر نفطها الخام لمصافي النفط فقط.
وقال وزير النفط بيغن زنغنة، إن 280 ألف برميل بيعت في بورصة النفط الإيرانية إرينيكس حتى الآن، وسيعرض 720 ألف برميل لاحقا.
وليس من الواضح كيف سيؤثر عرض البورصة على المبيعات الإيرانية، إذ إنه أقل بكثير من 1.85 مليون برميل يوميا باعتها إيران في أكتوبر/ تشرين الأول، وفقا لما قالته وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية إسنا.
وتعهد ترمب الأسبوع الماضي بالقيام بكل ما يتطلبه الأمر للضغط على إيران لوقف ما وصفه “بسلوكها الخبيث” من تطوير لقدراتها النووية والصاروخية، ودعم الإرهاب والجماعات المسلحة التي تزعزع استقرار الشرق الأوسط.