«الهيئة الخيرية» تطلق حملة عاجلة لإغاثة أهل الغوطة الشرقية

دعا رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار بالديوان الأميري الدكتور عبدالله المعتوق المحسنين إلى سرعة الاستجابة الإنسانية لنداء الاستغاثة الصادر من أطفال وعجائز ونساء غوطة دمشق الشرقية في ظل ما يتعرضون له من عملية إبادة وحشية وغاشمة.

وقال المعتوق الذي يشغل أيضا منصب المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في تصريح صحفي إن الهيئة الخيرية استجابت لهذه النداءات الإنسانية، وأطلقت حملة عاجلة عبر موقعها الالكتروني https://www.iico.org/ar/ وفي مقرها الرئيس وفروعها بالمحافظات للإسهام في تخفيف معاناة 400 ألف محاصر تحت شعار «الغوطة تستغيث»، مشددا على إن مساعدة أهل الغوطة ونصرتهم واجب إنساني وأخلاقي.

وأوضح أن الحملة تسعى في مرحلتها الأولى لتوفير الغذاء والدواء لأهل الغوطة، وأنها حددت قيمة السهم الإغاثي بـ 30 دينارا، ولا بأس أن يقدم المتبرع ما تجود به نفسه من مساعدات لإطعام الأفواه الجائعة وتطبيب الأجساد الجريحة.

واستنكر المعتوق هذا العدوان الوحشي الذي يتعرض له أهل الغوطة المحاصرين منذ أكثر من أربع سنوات من دون رحمة أو هوادة، لافتا إلى إن المئات من الأطفال والنساء والعجزة والشيوخ يسقطون يوميا بين قتلى وجرحى، وأن المنازل تدمر فوق رؤوس أهلها بحمم آلات القتل من القنابل والصواريخ والطائرات في مشهد مروع ومفزع لكل ضمير حي.

وأضاف إن هذه الجرائم النكراء، والمجازر المروعة المستمرة، ضد أهل الغوطة وصفتها الأمم المتحدة بحملة «الإبادة الوحشية»، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته إزاء هذه الجرائم ضد الإنسانية، والتحرك لإيقاف فصول هذه المذابح، وإنقاذ المدنيين الأبرياء من الموت، والتهجير القسري ووقف همجية التدمير العمراني للمنازل والبنية التحتية.

وناشد المعتوق حكومات العالم الوقوف إلى جانب المظلوم، وإعانة الضعيف، وردع المعتدين عن ظلمهم والعمل على نجدة أهالي الغوطة الذين يقتلون ليلا ونهارا بالسماح للمنظمات الإنسانية بإدخال الغذاء والدواء للمحاصرين عبر ممرات آمنة احتراما للقرارات والقوانين الدولية.

وقال: لقد بات من غير المعقول أن يستمر تهجير ملايين السوريين وقتل مئات الآلاف على مدى سبع سنوات وسط عجز المجتمع الدولي عن وضع حد لهذه الجرائم والمجازر اليومية التي تنتهك جميع المواثيق والأعراف الدولية والشرائع السماوية.

وحيا رئيس الهيئة سرعة استجابة الجمعيات الخيرية الكويتية لنداءات أهل الغوطة من النساء والأطفال وإطلاق الحملات الإغاثية لمساعدة هؤلاء المنكوبين الذين انقطعت بهم السبل واتخذوا من الأنفاق والملاجئ والأقبية مأوى من دون غذاء أو دواء، في ظل أوضاع وظروف إنسانية بالغة القسوة.