ألمانيا تخشى تمدد المطالبة بوقف إبادة الفلسطينيين.. إلى جامعاتها

في ضوء تزايد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في أنحاء العالم والمطالبة بوقف الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها في قطاع غزة، دعت وزيرة التعليم الألمانية بيتينا شتارك-فاتسينجر الجامعات في أنحاء ألمانيا إلى اتخاذ إجراءات حازمة ضد «معاداة السامية».

وقالت الوزيرة في تصريحات لصحيفة «راينيشه بوست» الألمانية الصادرة اليوم السبت: «مدى الكراهية ضد إسرائيل واليهود في العديد من الجامعات الغربية أمر لا يطاق، والتجاوزات الضخمة التي وقعت الأيام الماضية يجب أن تكون بمثابة تنبيه وتحذير لنا».

وأشارت الوزيرة إلى أن هناك أيضا أعمال مناهضة لإسرائيل ومعادية لليهود في الجامعات الألمانية منذ 7 أكتوبر الماضي، مضيفة أنه من الضروري هنا تطبيق سيادة القانون وأن تفي إدارات الجامعات بمسؤولياتها، وقالت: «يجب على الجامعات تطبيق قواعدها الداخلية بحسم، ويجب أن يكون إلغاء التسجيل الدراسي ممكنا أيضا في الحالات الفادحة».

ومن جانبه، حذر رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، يوزيف شوستر، من أن الاحتجاجات مثل التي تشهدها الولايات المتحدة يمكن أن تمتد أيضا إلى الجامعات الألمانية.

وقال شوستر في تصريحات للصحيفة: «أكبر ما يقلقني هو أن الظروف التي نراها في الولايات المتحدة ستظهر أيضا في ألمانيا، حيث إن العديد من المجموعات مترابطة على المستوى الدولي»، مضيفا أن الطلاب اليهود في ألمانيا يتضررون بشدة من معاداة السامية منذ أشهر، ما أثار لديهم شعورا شديدا بعدم الأمان.

وذكر شوستر أنه غالبا ما يكون هناك غياب في «الاعتراف بأشطة معادية للسامية بين الطلاب والمعلمين والتعامل معها، فضلا عن عدم توفر الأدوات المناسبة عادة لاتخاذ إجراءات ضد محركات هذا التطور». وفي سياق متصل، أعرب مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة معاداة السامية، فيليكس كلاين، عن مخاوفه من تصاعد الحملات المناهضة لإسرائيل في ألمانيا أيضا.

وقال كلاين في تصريحات للصحيفة: «أتابع بقلق بالغ الأجواء العدوانية المناهضة لإسرائيل في الجامعات الألمانية، وهي أيضا ذات دوافع معادية للسامية… لم نصل إلى الأبعاد التي يرثى لها في الولايات المتحدة، لكن تبني موقف معاد للسامية أصبح منتشرا، للأسف، على نطاق واسع ويمكن أن يؤدي بسرعة كبيرة إلى تصعيد».