مقدمة
أعلنت الشرطة البريطانية عن اعتقال أربعة أشخاص بعد قيامهم بعرض صور للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال الراحل جيفري إبستين على جدران قصر وندسور. الحادثة وقعت قبيل الزيارة الرسمية التي يقوم بها ترامب إلى المملكة المتحدة، حيث من المقرر أن يستضيفه الملك تشارلز الثالث في القصر التاريخي.
تفاصيل الواقعة
وفقًا لبيان الشرطة، جرى توقيف المشتبه بهم الأربعة للاشتباه في ارتكابهم جريمة “الاتصال الإلكتروني المسيء”، بعد استخدام تقنية الإسقاط الضوئي لعرض صور غير مصرح بها على جدران القصر. السلطات وصفت الحادث بأنه “حركة استفزازية” تهدف إلى إثارة الجدل قبل الزيارة الرسمية.
المجموعة المحتجة
أفادت وسائل إعلام بريطانية أن مجموعة Led By Donkeys الناشطة في مجال الحملات السياسية، أعلنت مسؤوليتها عن الفعل. المجموعة معروفة باستخدامها أساليب إبداعية مثل الإسقاط الضوئي والجداريات لتوجيه رسائل احتجاجية تتعلق بالشؤون السياسية.
توقيت حساس
تأتي هذه الحادثة في وقت حساس، إذ يستعد قصر وندسور لاستقبال الرئيس الأمريكي ضمن مراسم رسمية. الحادث لفت الأنظار ليس فقط لارتباطه باسم ترامب، بل أيضًا بسبب ذكر اسم إبستين الذي يُعتبر ملفًا مثيرًا للجدل عالميًا.
ردود الفعل الرسمية
الشرطة البريطانية أكدت أنها تعاملت مع الأمر بسرعة وأنه لم يتم تسجيل أي تهديد أمني مباشر للقصر أو للزيارة الرسمية. في المقابل، لم يصدر تعليق رسمي من القصر الملكي حول الحادث، فيما نفى البيت الأبيض صحة بعض الوثائق التي زُعِم أنها مرتبطة بإبستين وترامب.
خلفية عن إبستين
جيفري إبستين كان رجل أعمال أمريكيًا مثيرًا للجدل، ارتبط اسمه بعدد من قضايا الاعتداء والاستغلال. علاقاته الواسعة مع شخصيات سياسية بارزة، ومن بينها ترامب في فترة سابقة، جعلت اسمه حاضرًا باستمرار في الأخبار.
الخلاصة
حادثة عرض صور ترامب وإبستين على جدران قصر وندسور تمثل مثالًا جديدًا على استخدام الاحتجاجات البصرية كوسيلة ضغط سياسي. وبينما لا يُتوقع أن تؤثر مباشرة على مجريات زيارة الرئيس الأمريكي، إلا أنها أثارت نقاشًا واسعًا حول حرية التعبير، حدود الاحتجاج، ومدى حساسية التوقيت بالنسبة للعلاقات البريطانية–الأمريكية.

