أعمال شغب في باريس والشرطة تطلق الغازات المسلية للدموع بكثافة

بدأ محتجو “السترات الصفراء” بالتجمع في منطقة “بيرسي” وسط باريس، في ظل إجراءات أمنية مشددة، رافعين شعارات مناهضة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحكومته.


ورفع المتظاهرون شعارات “révolution” (الثورة) وشعارات ضد سياسة إيمانويل ماكرون وطالبوا باستقالة وزير الداخلية، كريستوف كاستانير.

وقالت «Rt العربية» إنه من المنتظر أن يستقبل ماكرون اليوم وزير الداخلية لمتابعة الاحتجاجات واتخاذ القرارات المناسبة، مضيفة أنه تم إيقاف عدد من الأشخاص، وحسب بيان للشرطة فإن كل الأشخاص الذين تم توقيفهم كانت بحوزتهم أدوات خطيرة و ممنوعة.

هذا وتم منع التظاهر بالشانزليزيه، ولامدلين، ومحيط كاتدرائية “نوتردام”، أما في مدن ليون وتولوز ونيس وبوردو فقد تم منع التظاهر منعا باتا في الساحات والميادين الكبرى.

وتزامنا مع ذلك شددت الشرطة الفرنسية إجراءاتها وأغلقت كل الطرق المؤدية إلى قوس النصر وجادة الإيليزي، كما قام أصحاب المحلات التجارية بإغلاق واجهاتها بمتاريس وحتى بمكعبات إسمنتية خشية من تعرضها لهجمات من قبل المحتجين.

وحذر وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، أمس الجمعة، من أن أعمال عنف قد تنشب في احتجاجات السترات الصفراء، التي ستجري للسبت الثالث والعشرين ، فيما حظرت السلطات تنظيم مسيرات في محيط كاتدرائية نوتردام التي التهمت النيران جزءا كبيرا منها.

كما حذر الوزير في وقت سابق من وصول المئات من محتجي حركة “black bloc” (“الكتلة السوداء”) المناهضة للعولمة إلى باريس، ويقدر عددهم من 1500 إلى 2000 عنصر، فيما أعلن عن نشر 60 ألف شرطي في فرنسا تأهبا “ليوم صعب جدا”.