أخبار الكويت

جريدة إخبارية إلكترونية يومية

https://www.scmp.com/coronavirus?src=stats_widget

مصر: علاقتنا بسوريا قوية ولا شروط لعودتها للجامعة العربية

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس الاربعاء ان بلاده ليست لديها شروط لعودة سوريا إلى الجامعة العربية فيما أعرب عن دعم القاهرة لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن شكري القول في تصريح على هامش زيارته إلى مسقط إن القاهرة ودمشق تربطهما علاقات قوية.
وأضاف “عملت خلال السنوات الماضية على الدعوة لاحتواء الأزمة وتجنيب سوريا وشعبها ويلات الحروب والدمار والمخاطر المرتبطة بعمل التنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية.. كما دعوت إلى تعزيز ما من شأنه استقرار ووحدة وسيادة سوريا”.
وحول وجود خطة للسلام في الشرق الأوسط تعرف باسم “صفقة القرن” قال وزير الخارجية المصري ان هذه الصفقة “لم تعلن بعد حتى تتخذ مصر موقفها إزاءها”.
وأكد دعم بلاده لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على أن تكون هناك حلول ضمن الأطر الدولية وقرارات مجلس الأمن مشددا على أهمية التوافق بين طرفي النزاع “لأن ذلك سيحقق السلام في المنطقة”.
من ناحيته، استبعد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط أمس الأربعاء عودة سوريا الى مقاعد الجامعة في الوقت الحالي وقال ان الأمور ليست ناضجة بعد لعودة سوريا.
وأضاف ابوالغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الاسباني جوزيب بوريل انه لا بد من توجد تفاهم سياسي داخلي في سوريا للتمكن من العودة موضحا إن توصل الحكومة السورية مع المعارضة إلى صيغة توافقية من شأنه ان يفتح الطريق لعودة سوريا إلى حضن الجامعة العربية. 
واكد انه بإمكان سوريا العودة في حال وجود توافق عربي كامل وذلك بعد تجاوز سلسلة من الإجراءات والآليات التي لم تنضج بعد. وقال انه استعرض مع بوريل عددا من القضايا الدولية والإقليمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية شاكرا في هذا السياق دعم اسبانيا الدائم لقضايا الفلسطينيين ورفضها للظلم التاريخي الذي مورس عليهم. وأعرب عن الأمل في ان تأخذ إسبانيا خطوة في اتجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية مشيرا إلى تعرض فلسطين لضغوط كبيرة من إسرائيل والولايات المتحدة وان اعتراف إسبانيا بها كدولة سيكون فيه لفتة مرضية للشعب الفلسطيني. من جانبه لفت بوريل إلى الانتخابات العامة التي ستقام في اسبانيا أبريل المقبل والتي ستنبثق عنها حكومة ستأخذ بعين الاعتبار مسالة الاعتراف بدولية فلسطين وتنقلها إلى البرلمان الاسباني في المستقبل القريب.
واكد في هذا السياق ان إسبانيا ستأخذ قرارها بشأن هذه المسالة ضمن إطار الاتحاد الأوروبي.
وبشأن ظاهرة اسلامفوبيا قال بوريل انه لم يتم بعد تحديد الآليات لمواجهة هذه الظاهرة مؤكدا ان اسبانيا وان كانت لا تعاني من هذه الظاهرة فهي مهتمة بها وقلقة إزائها وستبذل كل جهودها لمنع انتشارها ونيلها من النسيج الاجتماعي الاسباني. ودان في هذا السياق بشدة الهجوم الإرهابي البشع في نيوزيلندا مؤكدا ان إسبانيا لن توفر الجهود في مجال مكافحة الاسلاموفوبيا ومعادة السامية في حين أكد أبوالغيط أن المسألة تحتاج إلى الوقت وبأنها مسألة ثقافة وتعليم.
ومن المقرر ان يجتمع أبوالغيط في وقت لاحق اليوم مع السفراء العرب في مدريد في الزيارة التي تأتي بمناسبة مرور 74 عاما على تأسيس جامعة الدول العربية.