أبرز المباريات العالمية

(أ ف ب) – يتطلع الوصل الاماراتي الى تحقيق فوز ينتظره منذ 11 عاما عندما يستضيف النصر السعودي الاثنين في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى لدوري أبطال آسيا في كرة القدم.

وفي مباراة أخرى ضمن المجموعة ذاتها، يحل الزوراء العراقي ضيفا على ذوب آهن الإيراني في أصفهان، بينما تشهد المجموعة الثانية حلول الوحدة الإماراتي ضيفا على لوكوموتيف الأوزبكي، واستضافة الاتحاد السعودي للريان القطري.

ويشارك الوصل في البطولة القارية بحلتها الجديدة للمرة الثالثة بعد نسختي 2008 و2018، وهو عجز عن تجاوز دور المجموعات في المرتين، واكتفى بفوزين فقط في 12 مباراة خاضها، كان آخرهما قبل 11 عاما عندما هزم القوة الجوية العراقي 2-1 في السابع من مايو 2008.

وفشل الوصل في تحقيق أي نقطة العام الماضي بعد ست هزائم متتالية، وهو يأمل في كسر هذه السلسلة ضد النصر، ثالث فريق سعودي يقابله في غضون تسعة أشهر، بعد الاتحاد والأهلي في بطولة الأندية العربية.

ويعاني الوصل في الدوري المحلي هذا الموسم، حيث ساهم فوزه الجمعة على الإمارات 2-1 في ابتعاده موقتا عن مراكز الهبوط الى الدرجة الثانية، حيث يحتل المركز العاشر (من أصل 14) برصيد 20 نقطة.

لكن مشاركته في البطولة العربية كانت إيجابية، بعدما أبعد الاتحاد السعودي والأهلي المصري، قبل أن يخرج في ربع النهائي أمام الأهلي السعودي (تعادل في دبي 2-2 وخسر بصعوبة في جدة 1-2).

ويتطلع ثالث الدوري الإماراتي في الموسم الماضي الى أن تكون مشاركته القارية على غرار مشاركته الإقليمية، ورفع لاعب وسطه علي سالمين سقف التحدي بقوله لموقع الاتحاد الآسيوي للعبة “الفوز بلقب بطولة كبيرة مثل دوري أبطال آسيا يعتبر حلما تتوارثه الأجيال في النادي”.

وتابع اللاعب الدولي “هذا طموح نضعه نصب أعيننا في كل مرة نشارك بالبطولة، وهذا الأمر ليس سهلا على الإطلاق، لكننا نأمل أن نكون في الموعد في مشاركتنا الحالية، وأنا واثق أن هذا العام سيكون عامنا، نحن نلعب في مجموعة صعبة حيث أن جميع الفرق الأربعة تمتلك فرصة متساوية، ويجب أن نعمل بقوة في كل مباراة ونحافظ على تركيزنا”.

واعتبر أن النصر “فريق غني عن التعريف، ومواجهته ربما ستكون الأصعب من الجيد أن نبدأ المنافسة أمامه على أرضنا”.

وسيكون اعتماد الوصل مجددا على الثلاثي البرازيلي فابيو دي ليما وكايو كانيدو ورونالدو مينديز، ومعهم الدوليان علي سالمين وخميس إسماعيل.

من جهته، يعود النصر الى البطولة بعد ثلاث سنوات من مشاركته الأخيرة عام 2016، وهو بلغ دور المجموعات للنسخة الحالية بعدما تغلب على اي جي ام كي الأوزبكي 4-صفر في الدور التمهيدي (الملحق).

ويأمل النصر في استمرار تألق لاعبه المغربي عبد الرزق حمدالله صاحب 15 هدفا في الدوري السعودي، في حين يحوم الشك حول مشاركة مدافعه البرازيلي مايكون بيريرا بسبب الإصابة.

– الزوراء على وقع المشاكل –
وعلى وقع المشاكل الفنية والمالية، وبعد أيام على استقالة مدربه السابق أيوب أوديشو وتعيين حكيم شاكر خلفا له، يستهل الزوراء مشاركته في المسابقة القارية بملاقاة مضيفه ذوب آهن.

ولم يخف شاكر تعقيد مهمته، اذ قال بعد تعيينه “مهمتنا صعبة. الفريق يعاني من مشاكل مالية وفنية في الوقت نفسه، وذلك يلقي بظلاله على علاقة اللاعبين مع بعضهم البعض، ونحتاج اولا أن يستعيد الجميع الثقة”.

أضاف “تبقى المهمة عير مستحيلة مباراتنا مع ذوب آهن تنطوي على أهمية كبيرة لأنها المواجهة الأولى وعلينا أن نخرج بنتيجة طيبة”.

ويعتمد الفريق في مشواره القاري على ثلاثة دوليين هم قائد المنتخب العاقي جلال حسن والمدافع صفاء هادي والمهاجم علاء عباس وكلهم شاركوا مع المنتخب العراقي في كأس آسيا 2019 في الامارات.

وسيكون الزوراء الممثل الوحيد للكرة العراقية في مسابقة هذا الموسم، بعد خروج القوة الجوية من الملحق بخسارته من باختكور الأوزبكي. وشارك الزوراء في المسابقة بصيغتها الجديدة عامي 2002 و2005، وهو سيكون أول فريق من بلاد الرافدين يشارك في الدور الأول منذ عام 2008.

– التاريخ يعيد نفسه مع الوحدة؟ –

ويأمل الوحدة الإماراتي في تجاوز المشاركة الكارثية للنسخة الماضية، والتي بدأها أيضا بحلوله ضيفا على لوكوموتيف في طشقند، في مباراة خسرها صفر-5، وهي أسوأ هزيمة يتعرض لها على مدار مشاركاته التسع في البطولة بنظامها الجديد. وسقط الوحدة إيابا في أبوظبي 1-4.

وحقق الوحدة الذي استبعد مهاجمه المغربي مراد باتنا من قائمته الآسيوية لأسباب إدارية، فوزا معنويا على بني ياس 4-1 في المرحلة السابقة من الدوري المحلي، ليعزز مركزه الخامس.

وقال مدربه الهولندي هينك تين إن تلك المباراة “كانت بروفة قوية للقاء الآسيوي، ونسعى للعودة بنتيجة إيجابية من طشقند”، مضيفا “أي نقطة يحصدها الوحدة خارج ملعبه تعد ايجابية ولكن بشرط الفوز في المباراة التي تقام على أرضنا. أؤمن بالفريق ولدي ثقة كبيرة في اللاعبين”.

وتابع “في الدوري (الإماراتي) ابتعدنا عن المنافسة، ولذلك نركز على المسابقة الآسيوية التي اصبحت واحدة من الفرص القليلة لمنح الفريق ضوءا مشعا للموسم، وبالتالي من المهم الظهور بشكل قوي” فيها.

– عودة الاتحاد –
ويعود الاتحاد السعودي الى المسابقة القارية بعد غياب موسمين بسبب مشاكله المالية السابقة، وذلك عندما يستضيف الريان القطري في جدة.

ويأمل الفريق السعودي في أن تكون عودته مشابهة لبداياته في البطولة بنظامها الجديد عندما توج باللقب مرتين متواليتين في أول مشاركتين (2004 و2005).

لكن الفريق يخوض مسابقة هذا الموسم على وقع أدائه السيئ في الدوري المحلي، حيث يحتل المركز ما قبل الأخير بعد 12 خسارة في 22 مباراة، على رغم التحسن الطفيف في أدائه في الفترة الماضية.

في المقابل، يدخل الريان مشاركته العاشرة في المسابقة القارية، علما بأنه لم ينجح مطلقا في تخطي عتبة الدور الأول. وبلغ الريان نسخة الموسم الحالي بعد تفوقه على سايبا الإيراني في الملحق.

وسيكون هذا الموسم الثاني تواليا التي تتلاقى فيه الأندية السعودية والقطرية والإماراتية بنظام الذهاب والإياب، بعدما طلبت الرياض وأبوظبي قبيل انطلاق الموسم الماضي، بإقامة هذه المباريات على ملاعب محايدة في ظل الأزمة الدبلوماسية الخليجية. لكن الاتحاد القاري رفض الطلب.