المحكمة الدستورية في الكونغو تعلن فوز تشيسكيدي بانتخابات الرئاسة

رويترز – أكدت المحكمة الدستورية في الكونغو الديمقراطية فوز فليكس تشيسكيدي بانتخابات الرئاسة يوم الأحد لترد الطعن الذي قدمه زعيم المعارضة الآخر الذي رفض قرار المحكمة وأعلن نفسه رئيسا.

واتهم مارتن فيولو الذي حل ثانيا في الانتخابات تشيسكيدي والحزب الحاكم بالتلاعب في النتائج. ويهدد تحركه بإعلان نفسه رئيسا بزيادة الاضطرابات بشأن نتائج الانتخابات المتنازع عليها بشدة.

وخرج أنصار تشيسكيدي إلى شوارع كينشاسا للاحتفال بقرار المحكمة.

ويقول فيولو إن النتائج هي نتاج اتفاق سري بين تشيسكيدي والرئيس المنتهية ولايته جوزيف كابيلا لحرمانه من فوز واضح بنسبة أكثر من 60 في المئة.

ونفى معسكر كابيلا ومعسكر تشيسكيدي عقد أي اتفاق من هذا النوع.

ورفض رئيس المحكمة الدستورية بينويت لوامبا الطعن ووصفه بأنه ”غير مقبول“.

وقال فيولو في بيان “المحكمة الدستورية أكدت للتو أنها تخدم نظاما دكتاتويا… من خلال التصديق على نتائج مزورة (وتمكين) انقلاب دستوري”.

وأظهرت النتائج الأولية في الانتخابات التي كان الهدف منها هو تحقيق أول انتقال ديمقراطي للسلطة في تاريخ البلاد منذ استقلالها قبل 59 عاما عن بلجيكا فوز تشيسكيدي بهامش طفيف على فيولو. وحل ايمانويل رامازاني شادري المرشح المفضل لكابيلا في المركز الثالث.

ورحب لامبرت ميندي المتحدث باسم الحكومة بقرار المحكمة؛ وقال عبر الهاتف ”فليكس تشيسكيدي سيصبح الرئيس الخامس للجمهورية“.

وقال متحدث باسم تشيسكيدي “نحن سعداء لسماع صوت الشعب الكونغولي وسوف يحدث تسليما ديمقراطيا وسلميا حقيقيا (للسلطة)”.

وإذا رفض أنصار فيولو النتائج فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم الاضطرابات التي تسببت بالفعل في مقتل 34 شخصا وإصابة 59 فضلا عن “اعتقالات تعسفية” لنحو 241 خلال الأسبوع الماضي وفقا لما ذكره مكتب حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة.

وينظر على نطاق واسع للمحكمة الدستورية في الكونغو على أنها مدينة بالفضل لكابيلا الذي كان يتولى السلطة منذ اغتيال والده عام 2001.