نجاح دبلوماسي للكويت في سوريا

بعث حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ببرقية تهنئة إلى معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أعرب فيها سموه عن خالص تهانيه لما حققته دولة الكويت من نجاح دبلوماسي مع مملكة السويد بصفتهما حاملي القلم للملف الإنساني السوري والذي أسهم في التوصل إلى اعتماد مجلس الأمن للقرار 2449 الذي يجدد ولاية عمل آلية وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا مقدرا ومثمنا سموه رعاه الله للمتابعة والجهود الحثيثة التي بذلها واخوانه في وزارة الخارجية والمندوب الدائم لدولة الكويت في نيويورك السفير منصور العتيبي واخوانه أعضاء الوفد طوال فترة المناقشات والمشاورات والاستماع إلى وجهات النظر المختلفة والتي توجت باعتماد هذا القرار وتحقيق هذا الإنجاز المتميز للدبلوماسية الكويتية آملا سموه الإسراع في تطبيق هذا القرار لضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى الملايين المحتاجين في سوريا ومؤكدا سموه حفظه الله على ضرورة مضاعفة مجلس الأمن جهوده للتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة السورية متمنيا سموه للجميع دوام التوفيق والسداد لخدمة الوطن العزيز ورفع رايته في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ببرقية تهنئة إلى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ضمنها سموه خالص تهانيه لما حققته دولة الكويت من نجاح دبلوماسي مع مملكة السويد.
من ناحية أخرى، بعث حضرة صاحب السموببرقية تهنئة إلى السيدة نادية مراد سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة أعرب فيها سموه عن خالص تهانيه بنيلها جائزة نوبل للسلام لعام 2018 آملا سموه أن يسهم تتويجها بهذه الجائزة المرموقة في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية التي هي محل اهتمام الجميع مقدرا سموه رعاه الله لفتتها النبيلة من خلال شكرها لدولة الكويت على جهودها في إعادة إعمار العراق ومتمنيا لها دوام التوفيق وموفور الصحة والسعادة.
وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ببرقية تهنئة إلى السيدة نادية مراد سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة ضمنها سموه خالص تهانيه بنيلها جائزة نوبل للسلام لعام 2018 متمنيا لها دوام التوفيق وموفور الصحة والعافية.
جددت الكويت دعمها لجهود جميع العاملين في المجال الإنساني والطبي على ما يبذلونه من جهود في الميدان من اجل تخفيف المعاناة الإنسانية في سوريا.
جاء ذلك في كلمة الكويت التي القاها مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي في جلسة مجلس الأمن حول الوضع الإنساني في سوريا وذلك بعد اعتماد مجلس الأمن القرار 2449 الخاص بآلية وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا والذي تقدم به كل من دولة الكويت والسويد.
وقال العتيبي “لقد اعتمد مجلس الأمن القرار 2449 الذي يجدد ولاية عمل آلية وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود وتقدمت به دولة الكويت والسويد بصفتهما حاملي القلم للملف الإنساني السوري وذلك لمدة عام آخر وقد أتى بعد أسابيع من المناقشات والمشاورات والاستماع إلى وجهات النظر المختلفة من جميع أعضاء مجلس الأمن والأطراف المعنية ونشكر الدول التي صوتت لصالح القرار”.
واكد ان اعتماد هذا القرار الإنساني يعتبر خطوة مهمة للغاية لضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين المحتاجين في سوريا عبر أكثر الطرق مباشرة اذ استجاب المجلس للنداءات الأممية حول ضرورة تجديد هذه الآلية ما يبعث إشارة واضحة بأن المجتمع الدولي يجدد تأكيده ضرورة إيصال المساعدات بشكل سريع ودون عراقيل إلى أولئك الذين بحاجة لها.
وأضاف العتيبي “لقد شهد هذا العام وللأسف معاناة إنسانية كبيرة في سوريا مع استمرار هذا النزاع الذي يشكل تهديدا للسلم والأمن الإقليمي والدولي في ظل استمرار عجز مجلس الأمن عن معالجة هذه الأزمة”.
وأعرب عن القلق من التصعيد الأخير في مناطق مختلفة في سوريا مثل دير الزور وإدلب وحلب ما يؤكد أن الوضع الأمني في سوريا مازال هشا وقد يتدهور مع أي تصعيد عسكري خاصة في محافظة إدلب التي يقطنها ما يقارب 3 ملايين شخص مجددا التأكيد على أهمية الحفاظ على الاتفاق الروسي – التركي في إدلب لمنع وقوع كارثة إنسانية هناك.
وجدد العتيبي التأكيد على وجوب احترام الأطراف كافة لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان مع وجوب مساءلة الذين ارتكبوا انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي مشددا على أن عودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم يجب أن تكون عودة آمنة وطوعية وكريمة ووفقا للمعايير الدولية.
وأشار الى انه يتعين على المجلس مضاعفة جهوده واستعادة وحدته والعمل بشكل جماعي لحل هذه الأزمة لافتا الى أن الوضع الإنساني سيستمر في التدهور ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وفقا لما جاء في القرار 2254 وبيان جنيف لعام 2012. وقال العتيبي “بما أنها آخر جلسة إحاطة مجدولة حول الملف الإنساني السوري أود أن أتقدم بالشكر والتقدير إلى مملكة السويد وبشكل خاص إلى السفير أولوف سكوغ وفريقه في الوفد السويدي على تعاونهم في هذا الملف الذي يخص دولة عربية عزيزة علينا ونتمنى أن تنعم بالأمن والاستقرار”.
وأشاد بأداء وفد السويد الرائع الذي هو محل إعجاب الجميع قائلا “بعد أن عملنا معهم عن قرب في هذا الملف تحديدا وفي ملفات أخرى أنكم حظيتم بكل جدارة ثقة الجميع وتستحقون ذلك لمهنيتكم العالية ومصداقيتكم ونزاهتكم وانحيازكم لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والاستماتة في الدفاع عنه ونتطلع للعمل مع ألمانيا وبلجيكا في هذا الملف ابتداء من يناير 2019”.