أمير قطر: الأمن والاستقرار في منطقتنا لن يتحققا إلا باحترام سيادة الدول

أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن استمرار الأزمة الخليجية يسبب عدم تلبية وتحقيق أهداف وطموحات شعوب دول مجلس التعاون، مؤكدا أن بلاده تجاوزت إلى حد كبير آثار الحصار الذي فرض عليها منتصف عام 2017.

وقال الأمير في كلمة ألقاها خلال افتتاح الدورة السابعة والأربعين لمجلس الشورى في مقر المجلس بالدوحة إن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحققا إلا من خلال احترام سيادة الدول، مشددا في الأثناء على أن أمن واستقرار الدول الخليجية والعربية لن يتحقق عبر المساس بسيادتها.

وقال الشيخ تميم إن الاقتصاد القطري ازداد قوة، وإن بلاده حققت تقدما كبيرا وسريعا في تطور الوطن والتنمية البشرية، مضيفا أن تردي العلاقات الخليجية يضعف قدرة الدول الخليجية على حل مشاكل المنطقة.

وأشار في هذا السياق إلى أن صادرات قطر ارتفعت بنسبة 18% خلال العام الحالي فيما حافظ الريال القطري على قيمته. كما أشار إلى أن صادرات قطر من النفط لم تتأثر بسبب الحصار.

وفي نفس الخطاب، أوضح أمير قطر أن بلاده ستحافظ على موقعها كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، وستواصل تطوير قطاعي النفط والغاز، كما أشار إلى تراجع الإنفاق الحكومي بنسبة 20% العام الحالي مقارنة مع السنة الماضية، موضحا أن الدولة اتبعت سياسة مالية متحفظة للتغلب على انخفاض أسعار الطاقة.

وفي ما يتعلق بالاقتصاد أيضا، أوضح أن تنويع موارده بدلا من الاعتماد على النفط ساعد في التغلب على آثار الحصار.

وفي خطابه بمجلس الشورى القطري، دعا الأمير إلى وحدة الشعب الفلسطيني وتجاوز الانقسام.

ودعا في نفس الوقت المجتمع الدولي إلى وضع إسرائيل أمام مسؤولياتها لوقف انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني.

وفي ما يخص الأزمة السورية، أكد الأمير حرص بلاده على أن تبقى سوريا وطنا موحدا ودعمها كافة الجهود التي تُبذل لإنجاح الحل السياسي.

وعن الأزمة اليمنية، أكد أمير قطر على موقف بلاده الثابت في احترام وحدة اليمن وأنه لا يوجد حل عسكري.

وفي ما يخص ليبيا، شدد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على مواصلة دعم بلاده جهود حكومة الوفاق الوطني الليبية والمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة.