أخبار الكويت

جريدة إخبارية إلكترونية يومية

https://www.scmp.com/coronavirus?src=stats_widget

استنفار نيابي – شعبي ضد سفير العراق

أثارت مطالبة السفير العراقي لدى البلاد علاء الهاشمي بتغيير تسمية الغزو العراقي في المناهج الدراسية والخطاب الإعلامي إلى “الصدامي”، ردود فعل واسعة على المستويين النيابي والشعبي، وهو ما وصفه نواب ونشطاء بالتصريحات الاستفزازية والتدخل في الشأن الداخلي، وسط مطالبات بقيام وزارة الخارجية بمسؤوليتها تجاه تلك التصريحات.
وجاء هذا الاستنفار في ردود الفعل، بعد تصريح السفير العراقي “قلت مرارًا وأكررها لابد أن تبادر الكويت وترفع كلمة الغزو العراقي من المناهج التعليمية.. لا يعقل أننا كل يوم نتحدث عن مصطلح الغزو”.
وفي ذلك، قال النائب د. وليد الطبطبائي “إن صح التصريح الاستقرازي من سفير العراق في الكويت فيجب عليه سحبه والاعتذار لقيامه بالتدخل بالشؤون الداخلية للكويت، مشددًا على أنه على وزارة الخارجية استدعاؤه خلال ٢٤ ساعة وتقديم مذكرة احتجاج حسب الأعراف الدبلوماسية.
وأضاف الطبطبائي “يا سفير العراق لن نقبل بتدخلك بشؤوننا الداخلية فما بالك بالمناهج الدراسية”، مضيفًا “ومنا إلى وزارة الخارجية بانتظار الإجراء المطلوب بالتغريدة السابقة” مؤكدًا “ومستمرون بتسمية الغزو العراقي الغاشم ولن ننس 2 – 8 أبدًا”.
أما النائب د. عبدالكريم الكندري، فقال “على الخارجية التصدي لتصريحات السفير العراقي الاستفزازية وتدخله في شؤون الكويت، مشددًا على أن غزو العراق للكويت وآثاره ليست عبارات تدرس بمناهجنا فقط بل هي محفورة بذاكرة من عاصرها وستحفر بذاكرة الأجيال القادمة.
في حين تساءل النائب أسامة الشاهين “هل طالبت يا سعادة السفير من إيران نسيان الحرب والتخلي عن تعويضاتهم ورفات جنودهم أم فقط على جارتكم الكويت؟ مضيفًا “تصريحكم جارح وخارج عن الأصول و”الدماء لن تغدو ماء”.
بينما قال النائب ثامر السويط “يجب على وزارة الخارجية أن تقوم بمسؤولياتها تجاه تصريحات السفير العراقي الاستفزازية و غير المتزنة حيث لا نقبل منه ولا من حكومته التدخل في مناهجنا أو شؤوننا الداخلية” مؤكدًا “أن الغزو العراقي استقر في وجدان الشعب الكويتي بكل تفاصيله على الرغم من تسامحنا و تسامينا”.
وقال النائب د. حمود الخضير “مع تقديرنا ودعمنا لتعزيز العلاقات الاخوية مع العراق الشقيق إلا أن تصريح السفير العراقي والمتزامن مع قرب الذكرى الثامنة والعشرين للغزو العراقي الغاشم ليس مبررا ونطالب وزارة الخارجية الكويتية باتخاذ اللازم”.
وفي السياق، خاطب النائب خالد مؤنس العتيبي السفير العراقي بالقول ” إلى سفير العراق في الكويت اجعل جل اهتمامك فقط في بناء الثقة التي للأسف قد هدمها غزو بلادك الغاشم على جاره المسالم وعليك أن تعلم أن تاريخ الكويت يكتبه ابناؤها ولا نسمح للآخرين بالتدخل في صياغته واختيار مفرداته.
وكان الهاشمي طالب المسؤوليين الكويتيين بتغيير وصف الغزو العراقي في مناهجهم الدراسية والاعلامية الى الغزو الصدامي، معللا ذلك بعدم رضا الشعب العراقي لغزو الكويت.

مجلس الوزراء: الغزو العراقي.. عدوان غادر

بمناسبة الذكرى (28) لجريمة الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت والتي ستصادف الخميس المقبل، استذكر مجلس الوزراء بكل مشاعر الأسى جريمة الغدر فجر الثاني من أغسطس 1990، والتي راح ضحيتها مئات من الشهداء والمفقودين من أبناء وطننا العزيز ومن الدول الشقيقة والصديقة، والتي عاثت بها قوى الشر والعدوان تخريباً ودماراً لمقومات الحضارة والحياة في كويتنا الغالية، على أيدي النظام الصدامي وأعوانه، سائلاً المولى عز وجل أن يتقبل أرواح الشهداء الأبرياء وأن يظلهم برحمته ورضوانه، مسجلاً بكل الفخر التضحيات والجهود المخلصة التي قام بها كل من الفقيدين سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، وسمو الأمير الوالد الراحل الشيخ / سعد العبدالله السالم الصباح – طيب الله ثراهما، والبررة من أبناء الكويت، من أجل صيانة كرامة وطنهم ومواجهة العدوان الغادر، مسجلاً بكل العرفان والتقدير مواقف الدول الشقيقة والصديقة في دعم الحق الكويتي ونصرته ودحر الاحتلال الآثم، وفي هذه المناسبة يدعو مجلس الوزراء الشعب الكويتي في هذه الذكرى التي شعر فيها بمرارة الظلم والطغيان، وأن يستلهم الدروس والعبر للمحافظة على أمن الوطن وإستقراره والتكاتف لتعزيز الوحدة الوطنية، والسعي لبناء الحاضر والمستقبل وإستكمال مسيرة الآباء والأجداد ، وأن يديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والاستقرار في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الأمير وولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما.