أبرز المباريات العالمية ليوم الأحد 12 نوفمبر 2017

أ ف ب – يملك منتخبا كرواتيا وسويسرا لكرة القدم، فرصة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، عندما يلتقيان اليونان وايرلندا الشمالية على التوالي اليوم، في إياب ملحق التصفيات الأوروبية.

معلوم ان كرواتيا سحقت ضيفتها اليونان 4-1 ذهاباً، الخميس الماضي، لتقطع خطوة عملاقة نحو بلوغ النهائيات للمرة الثانية توالياً والخامسة في تاريخها، بينما تغلبت سويسرا على مضيفتها إيرلندا الشمالية بهدف وحيد.

وتبدو كرواتيا وسويسرا على عتبة الانضمام إلى 10 منتخبات أوروبية سبق لها ضمان التأهل إلى المونديال، الذي يقام بين 14 يونيو و15 يوليو 2018، هي روسيا المضيفة، وألمانيا، وإنكلترا، وبلجيكا، وإسبانيا، وبولندا، وايسلندا، وصربيا، وفرنسا والبرتغال.

في المباراة الأولى على ملعب «كارايسكاكيس» في بيرايوس، تبدو كرواتيا، التي كانت أفضل نتيجة لها في كأس العالم الحلول ثالثة عام 1998 في فرنسا، قريبة جداً من التأهل بعد ان قطعت إلى حد كبير الطريق أمام اليونان الساعية الى بلوغ المونديال للمرة الرابعة والثانية توالياً، مستندة الى فوزها الكبير ذهاباً.

وتقام المباراة في غياب أي مشجع كرواتي، كما أقيم لقاء الذهاب في غياب الجمهور اليوناني بموجب اتفاق بين اتحادي البلدين، لتفادي أعمال شغب سبق لها ان اندلعت بين الجمهورين، لا سيما في أكتوبر 2011 ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أوروبا 2012.

وتملك كرواتيا الأسلحة اللازمة لتكرار الفوز على أبطال اوروبا 2006، أو الخروج أقله بنتيجة تضمن لها التأهل بدءاً بالقائد ولاعب وسط ريال مدريد الإسباني لوكا مودريتش (102 مباراة دولية) مرورا بلاعب وسط برشلونة الإسباني إيفان راكيتيتش (87 مباراة) وهداف يوفنتوس الإيطالي ماريو ماندزوكيتش (81 مباراة) وإنتهاءاً بلاعب وسط انتر ميلان الإيطالي ايفان بيريسيتش (62)، ومهاجم ميلان الإيطالي نيكولا كالينيتش وغيرهم.

وكان المدرب زلاتكو داليتش أكد بعد الذهاب أن منتخبه خاض «مباراة كبيرة. الا انها ليست سوى المرحلة الأولى. لم يحسم شيء»، مضيفاً «لدينا لاعبون ممتازون ولا يحتاجون للكثير، سوى بعض الدعم والثقة».

وعلى المقلب الآخر، وباستثناء لاعب وسط أيك أثينا بتروس مانتالوس (104 مباريات دولية) ومدافع روما الإيطالي فاسيليس توروسيديس (73 مباراة)، لا تضم تشكيلة المدرب الألماني ميكايل سكيبه إلّا القليل من عناصر الخبرة على غرار القائد وصاحب هدف الذهاب المدافع سقراطيس باباستاثولوبولوس (41 مباراة).

وفي المباراة الثانية، لم يؤمن الفوز الصعب ذهاباً لسويسرا الطمأنينة، لا سيما أنه جاء من ركلة جزاء مثيرة للجدل بعد ملامسة تسديدة تشيردان شاكيري يد المدافع الايرلندي الشمالي كوري ايفانز.

وتحتاج ايرلندا الشمالية الى الفوز بأكثر من هدف أو بفارق هدف على الأقل لضمان التأهل الى النهائيات للمرة الاولى منذ 1986 والرابعة في مسيرتها، علما أنها بلغت ربع النهائي في نسخة 1958.

وفوز ايرلندا الشمالية بهدف وحيد يمنحها فرصة لعب وقت إضافي وربما ركلات ترجيح، إلا أن التوقعات تصب نظرياً في مصلحة مضيفتها التي سبق ان شاركت في النهائيات 10 مرات وبلغت ربع النهائي ثلاث مرات اعوام 1934 و1938 و1954.

ويضم المنتخب السويسري مجموعة من المحترفين في البطولات الاوروبية الخمس الأساسية أبرزهم شاكيري (ستوك سيتي الإنكليزي) والقائد ستيفان ليشتشتاينر (يوفنتوس) وغرانيت تشاكا (أرسنال الانكليزي) وريكاردو رودريغيز صاحب هدف الذهاب (ميلان).

وكان منتخب إيطاليا خسر أمام نظيره السويدي بهدف وحيد، اول من امس، في سولنا في ذهاب الملحق الأوروبي، وأصبح في موقف حرج لا يحسد عليه.

وسجل ياكوب يوهانسون (61) الهدف الوحيد.

والفوز هو السابع للسويد على إيطاليا مقابل 10 هزائم و8 تعادلات في البطولات العالمية والاوروبية والمباريات الودية.

ولم تغب شمس إيطاليا عن النهائيات إلا مرتين عامي 1930، إذ فضلت عدم المشاركة و1958 التي أقيمت في السويد بعد أن فشلت في التأهل، وهي تخوض الملحق للمرة الثانية بعد مونديال 1998 في فرنسا، حيث تأهلت على حساب روسيا (1-1 ذهاباً في موسكو، وبهدف وحيد اياباً في نابولي).

ويلتقي المنتخبان اياباً، غداً، في ميلانو على ملعب «سان سيرو»، الذي وقع عليه الاختيار لأن إيطاليا لم تخسر عليه اي مباراة رسمية كانت أو ودية، إذ لا تزال آمال الحارس العملاق جانلويجي بوفون (39 عاماً) الذي خاض المباراة الدولية رقم 174، قائمة في خوض المونديال الخامس توالياً بعد ان جلس على مقاعد الاحتياط في نسخة 1998.

وبدوره، وخاض دانييلي دي روسي المباراة رقم 117 مع المنتخب، وانفرد بالرقم الثاني في عدد المباريات الدولية الذي كان يتقاسمه مع أندريا بيرلو المعتزل، لكنه كان سبباً مباشراً في خسارة «الآزوري» بعد ان تحولت الكرة من قدمه إلى شباك بوفون.

وحرص الهداف التاريخي لمنتخب السويد المعتزل زلاتان ابراهيموفيتش، مهاجم مانشستر يونايتد الإنكليزي، على حضور المباراة، وتابع فوز اقرانه من المدرجات مع مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو.

ومن جانبها، حققت استراليا خطوة مهمة نحو تأهل رابع على التوالي الى النهائيات، بتعادلها سلباً مع مضيفتها هندوراس فجر، أمس، في سان بدرو سولا في ذهاب ملحق آسيا-الكونكاكاف.

وبعد المباراة، أعرب مدرب استراليا انجي بوستيجأوغلو عن سعادته بالنتيجة، إذ قال: «النتيجة عظيمة لكنها لا تعكس واقع الامر».

وأضاف: «كنا جيدين في ادائنا بما يكفي لتسجيل هدف أو اثنين، وكنا نرغب في الحصول على نتيجة قوية، سنعود إلى بلادنا لنلعب أمام جمهورنا وضمن ظروفنا ونحن في أحسن حال».

وتابع: «لم يتحقق شيء حتى الآن. هدف لهندوراس، الأربعاء المقبل، قد يعقد الأمور أمامنا، لكني راض بالعودة إلى استراليا بهذه النتيجة».

في المقابل، أكد مدرب هندوراس، الكولومبي خورخي لويس بينتو أن حظوظ لاعبيه كبيرة وانهم قادرون على انتزاع بطاقة التأهل، وقال: «هذا للامر لن يكون سهلاً، لكننا نستطيع تحقيق الفوز خارج ارضنا».

وفي ذهاب ملحق اوقيانيا-امريكا الجنوبية، أرغمت البيرو مضيفتها نيوزيلندا على التعادل السلبي في ويلينغتون.

ورغم سيطرة لاعبيها شبه المطلقة على المجريات، فشلت البيرو خامسة أميركا الجنوبية، في تسجيل هدف ثمين خارج أرضها قبل لقاء الاياب مع بطلة اوقيانيا التي كانت أكثر تصميماً في المباراة والحالمة بمشاركة ثالثة في تاريخها في نهائيات المونديال بعد 1982 و2010.