آل خليفة: المجتمع الكويتي يرحب دائمًا بالجميع ويتمسك بثوابته

أكد مسؤول ثقافي بحريني امس الثلاثاء أن ثقافة التسامح جعلت دولنا الخليجية مميزة عن الكثير من دول المنطقة بالتعددية في المجتمع مع قبول الاختلافات واحترامها لتصبح كل فئاته شريكة في بناء الدولة وازدهارها.
جاء ذلك في لقاء مع “كونا” مع نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي ورئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في مملكة البحرين الشقيقة الشيخ الدكتور خالد بن خليفة آل خليفة الذي يشارك بملتقى الثقافة المدنية الذي ينظمه معهد المرأة للتنمية والسلام برعاية سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي السنوي ال 26.
وقال الشيخ خالد آل خليفة إن مجتمعاتنا الخليجية منفتحة وتتميز بتقبل الاختلافات والتعددية تاريخيا إذ رحبت موانئ تلك الدول عبر التاريخ بضيوفها من مختلف أنحاء العالم وأصبحت تمثل مفاهيم التعددية والتسامح والتعايش بأرقى أشكالها.
ولفت إلى أن المجتمع الكويتي كما باقي المجتمعات الخليجية ترحب دائما بالجميع وتتمسك بثوابتها ووحدة أفرادها ومجمل ذلك كان السبب في تطور مجتمعاتنا الخليجية وليس بسبب النفط أو الاقتصاد.
وأوضح أن مركز الملك حمد للتعايش السلمي يعكس روح التعايش الذي كانت ومازالت تتوارثه الأجيال المتعاقبة في البحرين إذ يقوم بالعديد من الأنشطة من مؤتمرات ومعارض ومحاضرات ولقاءات علمية وتاريخية حول العالم.
وأشار إلى أن المركز سيقيم مؤتمرا متخصصا في مارس المقبل بجامعة سبيانزا بإيطاليا للتركيز على الشباب الأوروبي ويعنى باحترام الآخر لافتا إلى العديد من الاتفاقيات التي وقعها المركز مع مراكز في مختلف دول العالم خصوصا أنه يركز على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية لزرع مفاهيم التعايش والتسامح.
وذكر الشيخ خالد آل خليفة أن مركز حمد العالمي يعكس سياسة البحرين بناء على (إعلان مملكة البحرين) الذي شكل حجر أساس لانطلاقة المركز الذي يحمل اليوم على عاتقه مهمة جليلة في جعل العالم أكثر رحابة وسلاما.
وقال إن سياسة البحرين التطويرية والتحديثية اعتمدت منذ تأسيسها على استقطاب العلماء والتجار من مختلف الدول والمجالات العلمية وتهيئة بيئة متسامحة قائمة على التعايش واحترام الآخر.
وأشار إلى أن المجتمع البحريني مماثل للمجتمعات الخليجية في وجود الأسس التاريخية وثبات مفاهيم الارتقاء بالمجتمع ضمن إطار من التنوع والتسامح والتعايش واحترام الاختلافات وقبولها كجزء أصيل من تشكيل المجتمع القائم على التعددية والتنوع مما يفرض بيئة خصبة قابلة للنماء والازدهار.
وأكد الشيخ خالد آل خليفة أنه لا يمكن أن تكون هناك حضارة متقدمة دون وجود قبول التنوع والتعددية فهذا التنوع يشمل الجوانب المعرفية والعرقية والفكرية وعلى كل المستويات لأن ذلك يجعل المجتمعات تنمو بشكل صحي وتلاقي الأفكار يولد أفكارا جديدة ومجتمعا منفتحا قابلا للنماء.