أخبار الكويت

جريدة إخبارية إلكترونية يومية

https://www.scmp.com/coronavirus?src=stats_widget

«الهجرة والحروب» تتصدر أفلام مهرجان القاهرة السينمائي

تمثل أفلام المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى الـ41 الذي يقام خلال الفترة من 20 وحتى 29 نوفمبر الجارى أهمية خاصة بين جمهور ورواد المهرجان من النقاد والصحفيين. في دورة هذا العام تضم المسابقة 15 فيلما تتنافس على 8 جوائز هي الهرم الذهبى لأحسن فيلم وتمنح للمنتج، والهرم الفضى وهى جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأحسن مخرج، والهرم البرونزى لأفضل عمل أول أو ثان وتمنح للمخرج، وجائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو وأحسن ممثل وأحسن ممثلة، وجائزة هنرى بركات لأحسن إسهام فنى وجائزة يوسف شريف رزق الله لأفضل فيلم من اختيار الجمهور بقيمة 20 ألف دولار. وتتنوع أفلام المسابقة وقضاياها.

يطرح الفيلم التشيكى الهولندى واللاتافى المشترك «نوع خاص من الهدوء» من إخراج ميكال هوجينور وفى عرضه الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قضية فتاة تشيكية تعمل في الخارج بأحد المنازل حيث ترعى طفلًا مقابل إقامتها.

لاحقًا تكتشف القواعد الغريبة التي وضعتها الأسرة للتربية وتصبح أمام خيارين: أن تتخلى عن إنسانيتها وتنصاع للقواعد أو ترفضها وتخسر عملها.
بينما يتناول الفيلم اللبنانى الفرنسى المشترك «جدار الصوت» للمخرج أحمد غصين في عرضه الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يناقش أزمة لبنان في يوليو 2006 أثناء الحرب المشتعلة بين حزب الله وإسرائيل، ويستغل البطل الرئيسى للفيلم «مروان» وقفا مؤقتا لإطلاق النار ليبحث عن والده الذي رفض مغادرة قريته الجنوبية. تُكسر الهدنة ليجد نفسه محاصرًا وسط مجموعة من أصدقاء والده العجائز.

وفى الفيلم الفلسطينى الأيسلندى «بين الجنة والأرض» للمخرجة نجوى نجار في عرضه العالمى يتناول «سلمى» و«تامر» المتزوجين منذ خمس سنوات ويعيشان في الأراضى الفلسطينية، المرة الأولى التي يحصل فيها «تامر» على تصريح بدخول المناطق الإسرائيلية تكون من أجل تقديم أوراق طلاقهما في المحكمة بالناصرة. في المحكمة، يفاجئهما اكتشاف صادم عن ماضى والد «تامر».

ويحكى الفيلم البلجيكى «شبح مدار» للمخرج باس ديفوس في عرضه الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا- أنه بعد يوم طويل في العمل، تنام «خديجة» الخمسينية في آخر مترو ليلا، وعندما تستيقظ في آخر الخط، تكتشف مفاجأة، ويتناول الفيلم المكسيكى الأمريكى المشترك «أنا لم أعد هنا» للمخرج فرناندو فرياس في عرضه الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قصة مراهق مهاجر يكافح ضد شعوره بالفقد مع وفاة أخيه ومشاعر العزلة وسط محيطه الجديد، ويعانى أزمة الوجود والغياب، وتلعب الموسيقى بالنسبة له دورا هاما في محاولة الاجتياز والتحقق رغم قتامة العالم، بينما يقدم الفيلم الوثائقى المصرى الفرنسى المشترك «احكيلى» للمخرجة ماريان خورى في عرضه الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ما يبدأ كحديث عادى بين المخرجة وابنتها، سرعان ما يتطور ويتشعب ليصير نقاشًا يلامس قيمًا كالأمومة والمسؤولية وتواصل الأجيال، ومعنى أن تكون فردًا في عائلة، أنجبت أشهر مخرجى السينما المصرية وهو الراحل يوسف شاهين ويلقى المهرجان من خلال المسابقة الضوء على سينما مملكة بوتان.

ويعرض فيلم «لونانا: ثور داخل الفصل» للمخرج باو تشوينينج دورجى في عرض أول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يتناول الفيلم مجموعة أطفال يعيشون في أبعد بقاع الأرض: لونانا، قرية خارج المدنية والحداثة، حيث لا كهرباء ولا إنترنت وكل ما يحلمون به هو إتمام تعليمهم في فصل دراسى يشاركهم فيه «ثور». وفى الفيلم الفلبينى مينداناو للمخرجة بريانتى ميندوزا وفى عرضه الأول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يطرح الفيلم قضية «سايما» الأم التي ترعى طفلتها الوحيدة «أيسا» المُصابة بمرض السرطان، وتخوض معها رحلة علاجها وألمها بصبرٍ وابتسامة وبأمل في غدٍ قد يأتى ومعه معجزة الشفاء. وفى الفيلم الليتوانى «ليتوانيا الجديدة» للمخرجة كاروليس كوبينيس في عرض أول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يدور أثناء الظروف المتوترة في ثلاثينيات القرن الماضى والخوف من تبعات الحرب العالمية، ويقترح أستاذ جغرافيا ليتوانى فكرة جنونية: تأسيس نسخة جديدة من الدولة تكون بمثابة مستعمرة تصلح كملجأ في حالة وقوع أي خطر.

ويطرح الفيلم الدنماركى «أبناء الدنمارك» للمخرج ذى الأصول العربية علاوى سليم في عرض أول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قضية المهاجرين، فبعد عام من وقوع تفجير إرهابى ضخم في كوبنهاجن، ينمو التيار المتطرف في البلاد، وتتصاعد الصراعات العرقية. ومع اقتراب الانتخابات البرلمانية، يصعد نجم قيادى يمينى معادٍ للمهاجرين، فيما يتورط الشاب «زكريا» مع جماعة متطرفة تستخدمه لتحقيق أغراضها.

ويدور الفيلم الكولومبى «الحدود» للمخرج ديفيد ديفيد في عرض عالمى أول، على الحدود بين كولومبيا وفنزويلا في وقت الأزمة السياسية المشتعلة بين البلدين، وهناك امرأة من الأنديز تعيش هي وزوجها وأخوها على نهب المسافرين العابرين للحدود ولكن القدر يدفعها إلى حافة العيش في الوهم والاستغراق في أحلام سريالية غامضة. وفى الفيلم الصينى «الحائط الرابع» للمخرج جانج تشونج، جانج بو في عرض دولى أول يتناول «ليو لو» التي تعيش في عزلة عن البشر، تقبع داخل منزلها البارد وحاضرها الكئيب، إلى أن يفاجئها صديقها الوحيد «ما ها» بمشاعره تجاهها، كما يخبرها بمفاجأة أخرى تجعلهما يخوضان سويًا رحلة شعورية عبر الماضى والحاضر والمستقبل.

وفى الفيلم البرازيلى «الرجل الودود» للمخرج إيبير كارفالو في عرض دولى أول يجد نجم الروك نفسه متورطا في مقتل ضابط شرطة بشكل غير مباشر، فيسعى لإبراء ذمته عبر رحلة ليلية للبحث عن الطفل المشتبه فيه، ليصطدم بكلتا السلطتين اللتين تتنازعان السيطرة على المجتمع: الشرطة ومواقع التواصل الاجتماعى.

ويدور الفيلم السنغافورى التايوانى المشترك «موسم ممطر» للمخرج أنتونى تشين في عرض أول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حول «لينج» المُدَرّسة الأربعينية، التي تحاول جاهدة أن تستغل فرصتها الأخيرة لتحقيق حلمها بإنجاب طفل، ولكن زوجها لا يبالى. تستسلم «لينج» لروتين حياتها حتى تتورط في علاقة عابرة تُعيد من خلالها اكتشاف نفسها والأهم تحقق حلمها. بينما يتناول الفيلم الرومانى «زافيرا» للمخرج أندريه جروزنيتسكى في عرض عالمى أول رجل الأعمال «ستيفان» الذي يعيد اكتشاف حياته بعد الموت الغامض لصديقه «نيك»، إذ يجد الكثير من الأسرار التي لم يكن يعرفها عن علاقتهما.

جدير بالذكر أن لجنة تحكيم المسابقة يترأسها الكاتب والمخرج الأمريكى ستيفين جاجان وتضم في عضويتها المخرجة البلجيكية ماريون هانسيل والمخرج المكسيكى ميشيل فرانكو والمخرج الإيطالى دانييل لوشيتى والروائى المصرى الكبير إبراهيم عبدالمجيد والممثلة الصينية كين هايلو.