إيران: نجاح عملية ضخ الغاز إلى أجهزة تخصيب اليورانيوم

اعلنت ايران امس السبت نجاح عملية تشغيل اجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأة (فوردو) في اطار الخطوة الرابعة لخفض تعهداتها الواردة في الاتفاق النووي الذي أبرمته مع مجموعة (5 + 1) عام 2015.
وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي في تصريح صحفي من موقع (فوردو) النووي جنوب العاصمة طهران انه “تم انجاز عملية ضخ غاز (يو.اف.6) في اجهزة الطرد المركزي الموجودة في منشأة (فوردو) وستقوم الوكالة الدولية بأخذ عينات من المنتج”.
واشار الى ان مفتشي الوكالة الدولية للطاقة سيقومون الاحد باختبار عينة من تخصيب اليورانيوم المنتج في هذه المنشأة التي “استعادت جزءا كبيرا” من نشاطها.
واضاف كمالوندي “تخلينا عن البند 44 في الاتفاق النووي حيث كان من المقرر ان لا نقوم بتخصيب اليورانيوم في منشأة (فوردو) خلال الاعوام ال15 المقبلة لكننا تخلينا عن ذلك في اطار الخطوة الرابعة التي اتخذناها قبل أيام”.
واوضح ان هذه ليست الخطوة الاخيرة وبالتأكيد سيكون هناك العديد من الخطوات في المجال التقني.
واعتبر المسؤول النووي الايراني اجراءات بلاده بانها “ليست للضغط على الطرف الآخر بقدر ما هي لحثهم على العودة الى التزاماتهم” محذرا في الوقت نفسه من ان اجراءات طهران لن تقتصر على المجال التقني بل قد تشمل مجالات اخرى دون الافصاح عن طبيعتها.
وألمح كمالوندي الى ان منظمة الطاقة الذرية الايرانية كانت قد اقترحت على المسؤولين الايرانيين الخروج من معاهدة عدم الانتشار النووي لكنها عادت عن ذلك لأنه “ليس من مهامها” حسب تعبيره.
وحول حجم مخزون ايران من اليورانيوم المخصب قال كمالوندي “لدينا حاليا 500 كيلوغرام من اليورانيوم وهذه الكمية تزداد يوما بعد آخر والمهم ان يتحول هذا المخزون الى وقود لمفاعلاتنا النووية”.
من جهة اخرى اشار كمالوندي الى قيام بلاده غدا الاحد بصب الاساس لإنشاء المرحلة الثانية من محطة بوشهر الكهروذرية.
وقال ان “انشاء المحطة قد يستغرق عامين او اكثر بسبب طبيعة العمل لكننا نسعى لإكمال المشروع حتى عام 2025 وربطه بالشبكة العامة للطاقة الكهربائية في البلاد”.
وكانت ايران استأنفت يوم الاربعاء الماضي ضخ الغاز في اجهزة الطرد المركزي الموجودة في منشأة (فوردو) لتخصيب اليورانيوم جنوب العاصمة طهران مع البدء بإنشاء وحدات اضافية لإنتاج الكهرباء في مفاعل بوشهر النووي.
وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب قد انسحب في مايو 2018 من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين ايران ومجموعة (5 + 1) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا وفرض عقوبات مالية ونفطية ضد طهران.
وبدأت طهران منذ مايو الماضي سلسلة من الاجراءات لتقليص مستوى التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي ردا على الانسحاب الامريكي من الاتفاق النووي و”عدم التزام” الدول الاوروبية بتعهداتها في إطار الاتفاق.
ومنحت طهران مطلع شهر سبتمبر الماضي مهلة اخرى لمدة شهرين للدول الاوروبية الثلاث بريطانيا وفرنسا وألمانيا لتنفيذ “وعودها” بشأن الحفاظ على الاتفاق النووي ردا على الانسحاب الامريكي من الاتفاق النووي.