الجامعة العربية: اهتمام عربي بالغ بـ «الربط الكهربائي»

أكدت جامعة الدول العربية أهمية مشروع الربط الكهربائي العربي باعتباره أحد أهم “المشروعات التكاملية العربية”.
وقال الامين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في كلمة امام مؤتمر تفعيل التبادل التجاري للطاقة في الوطن العربي ان المشروع يمهد لاقامة سوق مشتركة للكهرباء بين الدول العربية تتم من خلالها عمليات تبادل تجارة الكهرباء بشكل يحقق الكثير من المزايا الاقتصادية والاجتماعية لجميع الدول المشاركة”.
واضاف في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بالجامعة كمال علي ان المجلس الوزاري العربي للكهرباء استمر في متابعة كل الجوانب الفنية والمالية الخاصة بتنفيذ المشروع لضمان سير أعمال ومشروعات الربط الكهربائي بين الدول العربية ومع الدول الأخرى.
واوضح ابو الغيط ان نتائج دراسات الجدوى الاقتصادية والفنية لمشروع الربط الكهربائي العربي الشامل التي مولها الصندوق العربي “خرجت بنتائج ايجابية من ناحية الارتفاع المتوقع في كمية الطاقة المتبادلة بين الدول العربية أو الوفر المقدر في تكاليف التوليد في الدول العربية حتى عام 2030”.
وقدر القيمة الحالية للوفورات (بأسعار عام 2014) بحوالي 35 مليار دولار بالاضافة الى وفر اضافي يقدر بحوالي 11 مليار دولار “نتيجة لانخفاض انبعاث الغازات الضارة بالبيئة”. وأشار إلى البيانات الخاصة بتبادل الطاقة في الدول العربية والتي تظهر ارتفاع الطلب على الطاقة الكهربائية عربيا بنسبة 2ر6 بالمئة في المتوسط ما بين عامي 2000 – 2010 في حين ارتفع الطلب على الطاقة الكهربائية بنسبة 4ر19 بالمئة ما بين عامي 2010 – 2014.
وتوقع أن يستمر النمو في استهلاك الطاقة الكهربائية على هذا النحو المرتفع حتى عام 2030.
كما أكد اهمية عقد المؤتمر في هذا الوقت ودوره في دعم وتعزيز سياسات وآليات تبادل الطاقة فيما بين الدول العربية “خاصة أن كثيرا من الدول العربية اتجه الى اجراء اصلاحات داخلية على أسواق الكهرباء لديها”.
واشار الى الشوط الذي قطعته الدول العربية على طريق الوصول الى السوق العربية المشتركة للكهرباء لافتا الى اهمية توقيع (مذكرة التفاهم) لانشاء هذه السوق التكاملية.
وثمن أبو الغيط جهود المؤسسات العاملة في المنطقة العربية لانشاء سوق عربية مشتركة للكهرباء وتعزيز تجارة الطاقة بكل أشكالها “لتظل المنطقة العربية محافظة على موقعها الاستراتيجي في سوق الطاقة العالمي”.
وتشارك الكويت في المؤتمر بوفد يضم وكيل وزارة الكهرباء والماء محمد بوشهري والوكيل المساعد لشبكات نقل الكهرباء بالوزارة جاسم النوري.
ويناقش المؤتمر الذي تنظمه الجامعة والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي بالتعاون مع البنك الدولي الأهمية الاستراتيجية لتجارة الطاقة في المنطقة العربية وذلك بهدف الوصول الى توافق في الرؤى بغية تحفيز التبادل الاقليمي للطاقة ودور المؤسسات الاقليمية في دفع الحوار لتحقيق السوق العربية المشتركة للكهرباء.