أخبار الكويت

جريدة إخبارية إلكترونية يومية

https://www.scmp.com/coronavirus?src=stats_widget

شيخ الأزهر: الإنسانية في حاجة إلى «التسامح الفقهي»

اكد شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب الثلاثاء اهمية تعزيز “التسامح الفقهي” قائلا إن الاختلاف والتنوع هما “من سنن الله في الخلق” بالارتكاز على العلم والعطاء والافادة.
جاء ذلك في كلمة لشيخ الازهر ألقاها بالنيابة الامين العام لمجمع البحوث الاسلامية بمصر الدكتور نظير عياد لدى افتتاح مؤتمر الامانة العامة لدور وهيئات الافتاء في العالم تحت عنوان (الادارة الحضارية للخلاف الفقهي).
واضاف الطيب ان الانسانية كلها بحاجة الى مثل هذا الامر وبذل جهود حثيثة لتنزيل الاحكام الشرعية على الواقع “من غير افراط يدفع الى التشدد البغيض الذي يقود الى التطرف والارهاب او تفريط يؤدي الى الاستهانة باحكام الدين”.
واوضح ان رسالة المؤتمر “تدعو الى استثمار الاختلاف الفقهي في جميع عصوره في دعم التماسك الاجتماعي المعاصر ورؤيته التي تتمثل في الخروج بمبادرات افتائية تدعم التعايش والاستقرار والحوار الإنساني”.
وأشار الى دور الازهر الشريف “حتى أصبح منارة الوسطية والتسامح والتعددية” مبينا ان التعصب والخلاف “المذموم” لم ير الا بعد ظهور جماعات التشدد والعنف بمفهومها الغريب وآرائها الشاذة العجيبة.
وذكر ان “العالم بات يعيش حالة من الصراع التي انعكست آثارها المدمرة على الافراد والمجتمعات بل امتدت آثارها لتطال الحضارة الانسانية في كل مكان”.
وشدد الطيب على “حتمية” الاستمرار في تجديد الفقه الاسلامي وضرورة النظر في قضاياه في ضوء المعطيات المتسارعة للعالم المعاصر والوصول الى رؤية جديدة “تتوافق ومقاصد الشرع الحنيف والواقع المعاصر”.
من جانبهم اكد عدد من المتحدثين في كلماتهم امام المؤتمر الحاجة الى قراءة جديدة لبعض مفاهيم الفقه والتخلص من نظريات فقه الجماعات المتطرفة “بأيدلوجياتها النفعية الضيقة”.
واشاروا الى ان الجماعات “الإرهابية” تعتنق “شريعة الغاب” وترى ان مصلحة الجماعة فوق كل اعتبار الامر الذي يتطلب العمل الجاد للتخلص من فقه تلك الجماعات “بتفنيد تلك الشبهة التي تبني عليها”.
ولفتوا الى ان هذه الجماعات “اخذت توظف العديد من الشباب واستولت على عقولهم حتى وضعتهم في بوتقة تحرقهم وتحرق امتهم معهم” مؤكدين اهمية دور العلماء في انقاذ الشباب والاجيال القادمة من “براثن جهلاء الجماعات الارهابية”.