السعودية: سيكون هناك حل للأزمة الخليجية.. إن شاء الله

علق وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف، على مشاركة قطر في القمتين العربية والخليجية الطارئتين، ومدى إمكانية أن تسهم هذه المشاركة في بداية حل الأزمة الخليجية.
وقال العساف، خلال مؤتمر صحفي عقده في مكة المكرمة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، أمس الجمعة إن “قطر شاركت في القمم السابقة، موقف المملكة وكذلك بقية الدول الأربع هو البحث عن حل لمسببات الأزمة بين هذه الدول وقطر، وسيكون هناك حل إن شاء الله إذا عادت قطر إلى طريق الصواب”.
وحضر رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني إلى السعودية تلبية لدعوة الملك السعودي سلمن بن عبد العزيز الذي دعا إلى عقد قمتين طارئتين السعودية لبحث أمن المنطقة، ليصبح أرفع مسؤول قطري يزور المملكة خلال الأزمة الدبلوماسية.
ودان قادة الدول العربية في قمتهم العربية الطارئة في مكة المكرمة الاعمال التي قامت بها المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من ايران باستهداف سفن تجارية في المياه الاقليمية للامارات وكذلك محطتين لضخ النفط داخل السعودية عبر طائرات بدون طيار.
واكد القادة في بيان ختامي صادر عن قمة مكة الطارئة ان الدول العربية تسعى لاستعادة الامن والاستقرار في المنطقة موضحا ان السبيل الحقيقي والوحيد لذلك هو احترام جميع دول المنطقة لمبادىء حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وانتهاك سيادتها.
وقالوا ان سلوك ايران في المنطقة ينافى تلك المبادىء ويقوض مقتضيات الثقة وبالتالي يهدد الامن والاستقرار في الاقليم تهديدا مباشرا وخطيرا مشددين على ضرورة ان تقوم العلاقات العربية الايرانية على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول.
واكدوا اهمية تكاتف الدول العربية في وجه التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية سواء بشكل مباشر او غير مباشر بهدف زعزعة امنها واستقرارها وتكثيف سبل التعاون والتنسيق بينها بهدف مواجهة المخاطر التي تنتج من ذلك .
ودان قادة الدول العربية استمرار اطلاق الصواريخ الباليستية ايرانية الصنع على الاراضي السعودية من الاراضي اليمنية من قبل المليشيات الحوثية التابعة لايران واعتبار ذلك تهديدا للامن القومي العربي.
واكدوا حق السعودية في الدفاع عن اراضيها وفق ميثاق الامم المتحدة ومساندتها في اي اجراء تتخذه ضد هذه الاعتداءات في اطار الشرعية الدولية.
واستنكروا استمرار الدعم الايراني المتواصل لمليشيات الحوثي وكذلك تدخلها في الشؤون الداخلية للبحرين ومساندة الارهاب وتدريب الارهابيين وتهريب الاسلحة والمتفجرات واثارة النعرات الطائفية لزعزعة الامن والنظام والاستقرار .
كما استنكروا استمرار احتلال ايران للجزر الاماراتية الثلاث وتأييد كافة الاجراءات السلمية التي تتخذها الامارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة.
ولفتوا الى استمرار حظر القنوات الايرانية على الاقمار الصناعية العربية داعين الى تكثيف الجهود الدبلوماسية بين الدول العربية والمنظمات الاقليمية والدولية لتسليط الضوء على ممارسات ايران التي تعرض الامن والسلم في المنطقة للخطر.
وطالبوا المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم ضد ايران بسبب زعزعتها لاستقرار المنطقة والوقوف ضد اي محاولة ايرانية لتهديد امن الطاقة وحرية وسلامة المنشآت البحرية في الخليج العربي والممرات المائية الاخرى سواء من قبل ايران او اذرعها في المنطقة.
وندد القادة العرب بالتدخل الايراني في الازمة السورية وما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا وسيادتها وامنها واستقرارها ووحدتها الوطنية وسلامتها الاقليمية مؤكدين ان مثل هذا التدخل لا يخدم الجهود المبذولة من اجل تسوية الازمة السورية وفق مضامين (جنيف 1) والقرارات الدولية ذات الصلة.
وشدد القادة على تمسكهم بقرارات القمة العربية ال 29 في الظهران (قمة القدس) وكذلك قرارات القمة العربية ال30 في تونس.