أمريكا وروسيا.. اتفاق نووي جديد

قال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب تحدث هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لأكثر من ساعة أمس الجمعة، وبحثا إمكانية إبرام اتفاق نووي جديد، ونزع سلاح كوريا الشمالية النووي والموقف السياسي في فنزويلا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز للصحفيين إن ترامب وبوتين تحدثا في شأن إمكانية إبرام اتفاق نووي جديد متعدد الأطراف بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، أو تمديد الاتفاق النووي الاستراتيجي الحالي بين الولايات المتحدة وروسيا.
وأكد نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس ان كل الخيارات مطروحة لإنهاء الأزمة في فنزويلا وان الإدارة الأمريكية الحالية على تواصل دائم مع زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو والعديد من قادة المعارضة هناك ومع القادة في دول المنطقة.
وقال بنس في مقابلة مع شبكة (فوكس) الإخبارية الأمريكية “لقد أوضح الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي بينما يعاني شعب فنزويلا في ظل القمع والديكتاتورية”.
وأعرب عن فخره “بالطريقة التي وجه بها الرئيس ترامب إدارتنا إلى أن تكون أول دولة تعترف بأن خوان غوايدو هو الرئيس الشرعي لفنزويلا”.
وأضاف “لقد انضمت إلينا الآن أكثر من 50 دولة.. تقف الدول في جميع أنحاء هذا النصف من الكرة الأرضية وجميع أنحاء العالم معنا وسنواصل الوقوف مع رئيس فنزويلا الشرعي ومع الجمعية الوطنية حتى يتم استعادة الحرية والديمقراطية”.
وردا على الآراء القائلة بأن الولايات المتحدة مسؤولة عما يحدث في فنزويلا قال بنس “إن الفكرة القائلة إن الولايات المتحدة مسؤولة بطريقة أو بأخرى عما يحدث في فنزويلا هي فكرة سخيفة”.
وأضاف أن “ما يحدث في فنزويلا هو نتيجة للديكتاتورية والقمع والسياسات الاشتراكية التي فرضها (الرئيس الفنزويلي نيكولاس) مادورو وسلفه على هذه الدولة التي كانت مزدهرة ذات يوم”.
وردا على سؤال حول درجة انخراط الولايات المتحدة في أزمة فنزويلا قال بنس “لقد فرضنا عقوبات غير مسبوقة على نظام مادورو وعلى الأفراد والمؤسسات في النظام.. لقد حشدنا ضغوطا دبلوماسية غير مسبوقة”.
وتابع “كما قال الرئيس (ترامب) أمس هناك دائما نقطة تحول.. لكننا نأمل في انتقال سلمي للسلطة في فنزويلا”.
ومن جانبها قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في تصريح صحفي تعليقا على حديث هاتفي للرئيس الأمريكي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ان “كل الخيارات مطروحة” بخصوص فنزويلا.
إلى ذلك اجتمع أعضاء فريق الأمن القومي الامريكي مع مسؤولين عسكريين أمريكيين صباح اليوم الجمعة في مقر وزارة الدفاع (بنتاغون) لمناقشة الأزمة الحالية في فنزويلا.
وفي السياق نفسه قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في حديث لمحطة إذاعية أمريكية أن نشر مادورو لقوات عسكرية في شوارع فنزويلا “دليل على عدم قدرته على السيطرة على حكومته”.
واضاف “لقد رأيناهم ينشرون القوات في الشوارع.. لقد شاهد الجميع مقاطع الفيديو هذه.. القادة في حكومة مادورو بدأوا يتحدثون عن كيفية خروجهم من البلاد”.
وأكد “لقد رأينا أن مادورو نفسه كان يستعد لمغادرة البلاد.. ومع مرور الوقت لن يكون لمادورو القدرة على الإستمرار في الحكم”.
وعلق على الآراء المعارضة لما وصفه ب “غزو فنزيلا” بقوله أن اجتياح فنزويلا قد تم بالفعل من قبل كوبا وروسيا.
وأكد “لقد غزا الكوبيون (فنزويلا) منذ بعض الوقت.. ثم حذا الروس الآن حذوهم”.
وتابع “ان قوات الأمن الكوبية هي التي تحمي مادورو في مخبأه”.
وأضاف أن الكوبيين “متجذرون (في فنزويلا).. لقد سيطروا على الاقتصاد.. لقد نهبوا الأمة.. لقد طالبوا فنزويلا بتزويد كوبا بالنفط بأسعار مخفضة لسنوات وسنوات مما أضر بالشعب الفنزويلي.. والروس كانوا هناك أيضا لحماية مصالحهم الاقتصادية إلى حد كبير”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال أمس الأول الأربعاء ان العمل العسكري “ممكن” في فنزويلا مؤكدا في الوقت نفسه ان الولايات المتحدة تفضل حدوث انتقال “سلمي” للسلطة بالدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
وتفاقمت الازمة السياسية في فنزويلا في 23 يناير الماضي عندما أعلن زعيم المعارضة في فنزويلا خوان غوايدو نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد.
ويدعم عدد من الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة غوايدو رئيسا شرعيا لفنزويلا مقابل رفض دول مثل روسيا والصين وكوبا وتركيا الاعتراف به مع تمكسها بشرعية الرئيس مادورو.