أخبار الكويت

جريدة إخبارية إلكترونية يومية

https://www.scmp.com/coronavirus?src=stats_widget

«البنك الدولي»: تحديات «صعبة» أمام الاقتصاد العالمي العام المقبل

(كونا) — قال نائب رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا فريد بلحاج أمس الاحد إن هناك ثلاثة تحديات امام الاقتصاد العالمي ستجعل من العام المقبل “صعبا”.
وأضاف بلحاج في اللقاء المفتوح الذي اقامته الجمعية الاقتصادية الكويتية بعنوان (الشباب والابتكار والثورة الصناعية الرابعة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا) أن أول هذه التحديات يتمثل في اضطرابات التجارة العالمية التي سيكون وقعها غير ايجابي على الاقتصاد العالمي.
وذكر أن ثاني هذه التحديات هو الديون السيادية للعديد من الدول والتي تشكل عبئا كبيرا سواء في تركيا أو الارجنتين وحتى بعض الدول العربية كلبنان وغيرها موضحا أن التحدي الثالث هو ارتفاع اسعار الفائدة وهو الامر الذي يتطلب من الدول العربية أن تكون “حاضرة وحذرة وعلى اتم الاستعداد”.
وبين أنه على الدول العربية أن تعتبر هذه التحديات فرصا لاسيما أن المنطقة تمتلك شريحة كبيرة من الشباب لافتا إلى أن المنطقة العربية شهدت اضطرابات كبيرة منذ عام 2010 بسبب ما سمي ب(الربيع العربي).
وأفاد بأن مجموعة البنك الدولي كانت حاضرة في الدول العربية خلال هذه الاضطرابات من خلال مستويين الاول هو التعامل المباشر مع الدول التي تعرضت لهذه الاضطرابت واعادة الاستقرار الاقتصادي لها من خلال دعم بعض من دول المنطقة ايضا وخصوصا الكويت.
وبين أنه فيما يخص المستوى الثاني فكان تدخل مجموعة البنك الدولي عبر التفاعل مع الدول المجاورة التي عانت من وقع هذه الاضطرابات كلبنان والاردن خصوصا لجهة دعمها في الجهود الانسانية المتعلقة باللاجئين ومساندة هذه الدول اقتصاديا.
وقال بلحاج إن مجموعة البنك الدولي عملت مع الدول التي عانت من اضطرابات لجهة اعادة الاعمار كحال العراق او لجهة الاصلاح الاقتصادي كحال مصر التي دخلت بمرحلة الاصلاح الاقتصادي حيث بدأت هذه الاصلاحات تعطي نتائج اهمها زيادة نسبة النمو الاقتصادي لمصر ليبلغ 6ر5 في المئة العام الماضي.
وأضاف أن (البنك الدولي) تشجع النمو الاقتصادي للدول عبر فتح الاقتصاد على القطاع الخاص جنبا الى جنب مع مراعاة البعد الاجتماعي لينعكس وقع هذا النمو الاقتصادي على الفئات الفقيرة وغير المحظوظة.
وأشار الى أن عدد الشباب في العالم العربي بحلول عام 2050 سيبلغ 300 مليون نسمة ما سيشكل تحديا لسوق العمل وبنفس الوقت فرصة تاريخية كبيرة وهو ما يدفع مجموعة البنك الدولي بمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا أن تركز باستراتيجيتها على ثلاثة محاور.
وعدد بلحاج هذه المحاور برأس المال البشري وتعزيز ثقافة العمل الحر لدى الشباب وأخيرا استخدام التكنولوجية او مايسمى ب(الرقمنة الاقتصادية).
وأوضح أن هناك فجوة تكنولوجية كبيرة بين دول الوطن العربي والدول المتقدمة ما دفع مجموعة البنك الدولي الى طرح العديد من المبادرات منها (مون شوت) لتقليص العجز في هذه الفجوة مؤكدا في الوقت نفسه أن الحكومات مدعوة للتفكير في هذه الفجوة والعمل على تقليصها.
وفي اجابته عن اسئلة الحضور قال إن مجموعة البنك الدولي تطرح كافة مشاريعها التنموية وبرامجها بكل شفافية على موقعها الالكتروني داعيا الجميع للاستفسار عن اي شكوك حول البرامج او المشاريع التي تنفذها المجموعة في الدول العربية.