أخبار الكويت

جريدة إخبارية إلكترونية يومية

https://www.scmp.com/coronavirus?src=stats_widget

تفاؤل خليجي بالعراق.. وشراكة إستراتيجية

وقع مجلس التعاون الخليجي والعراق أمس الأربعاء مذكرة للتعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
واستقبل رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، في مكتبه ببغداد، الأمين العام لمجلس تعاون دول الخليج، عبداللطيف الزياني، وبحث معه جملةً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد عبدالمهدي أن العراق حريص على إقامة أفضل العلاقات مع محيطه العربي.
وجاء في بيان لمكتب عبدالمهدي، أن رئيس الوزراء أكد على أن “علاقات العراق مع محيطه ضرورة لا بديل عنها، ويجب أن يكون داراً للسلام والمحبة، ولا يمكن للعراق أن يعيش ويتقدم دون تعاون ووئام مع محيطه العربي وجيرانه”.
وقال عبدالمهدي، بحسب البيان، إن “سياستنا الخارجية منسجمة مع رؤيتنا وسياستنا الداخلية وتوجهاتنا الخارجية صادقة وجادة في إقامة أفضل العلاقات وتبادل المصالح مع الدول العربية والمجاورة، وهي سياسة جادة ونابعة من مصالح شعوبنا وبلداننا”.
وأشاد عبدالمهدي أن بـ”التطورات التي يشهدها العراق والاستقرار الأمني والتعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية”.
وأردف بيان مكتب عبدالمهدي، أن “عبد اللطيف الزياني قال من جهته: أنقل لكم تحيات قادة مجلس التعاون، وتوفر الإرادة السياسية والنوايا الصادقة لدعم العراق وحكومته وأمنه واستقراره وازدهاره، ومساندتنا لكل ما تقومون به لخدمة العراق وشعبه، ونحن متفائلون جداً بقيادتكم في تحقيق مصلحة العراق والعراقيين جميعاً، ولما لمسناه من استقرار وحياة طبيعية”.
وأضاف الزياني أن “بغداد اليوم تختلف كثيراً عمّا رأيناها عليه سابقا، والمنطقة كلها بحاجة إلى الاستقرار، وهذه الفرصة متاحة اليوم أكثر من أي وقت مضى”، مؤكداً أن “القادة الخليجيين قد اتخذوا قراراً بأهمية الشراكة الاستراتيجية مع العراق والسعي الحثيث للوصول إلى ذل”.
وقال الزياني في ايجاز صحفي مشترك مع وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم ان الجانبين وقعا مذكرة التفاهم لإقامة مشاورات بين الامانة العامة للمجلس ووزارة الخارجية العراقية.
واوضح ان المذكرة ستتيح للجانبين اجراء مشاورات منتظمة تتناول القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك والمجالات الاقتصادية والتعاون في مجالات الثقافة والشباب والرياضة.
وأضاف الزياني ان المذكرة تستند الى خطة عمل واضحة وستنفذ على ارض الواقع في المستقبل القريب جدا.
من جانبه قال الحكيم ان امن وسلامة الخليج هو من امن وسلامة العراق مشيرا الى العلاقات القوية التي تربط بلاده بدول مجلس التعاون الخليجي.
واضاف ان حكومته تنظر الى دول مجلس التعاون على انها “الحامية لظهر العراق” فيما تنظر دول المجلس الى العراق على انه “الحامي لصدر” دول المجلس.
واشاد الحكيم بزيارة الزياني الى بغداد واصفا إياها بأنها “خطوة في اتجاه تقوية اواصر التعاون المشترك بين العراق ودول الخليج”.