انتقدت وكالة شينخوا الصينية في تعليق رسمي، اليوم الأربعاء، ما وصفته بـ”التهويل الياباني المتعمد” بشأن ادعاءات تتعلق باستخدام رادارات الاستهداف من قبل البحرية الصينية، معتبرة أن طوكيو تسعى لخلق ذريعة لتعزيز قدراتها العسكرية وجرّ المنطقة نحو التوتر.
وذكرت الوكالة أن اليابان اتهمت سفناً صينية بـ”توجيه راداراتها” نحو أصول عسكرية يابانية، في محاولة وفق الوكالة لتصوير الصين كقوة مزعزعة للاستقرار في آسيا وتعزيز سياسات التوسع الدفاعي اليابانية.
الصين: تدريبات روتينية… واليابان تعرقلها
وأوضحت شينخوا أن مجموعة حاملة الطائرات الصينية لياونينغ أجرت السبت الماضي تدريبات طيران اعتيادية في المياه الدولية شرق مضيق مياكو، وهي منطقة مفتوحة للملاحة الجوية والبحرية تحت القانون الدولي.
وأكدت الوكالة أن الجانب الصيني أبلغ السفن اليابانية مسبقاً بمسار التدريب، رغم ذلك استمرت طائرات عسكرية يابانية بحسب شينخوا بالتحليق المتكرر واقترابها من مناطق التدريب، ما “عرّض سلامة الطيران للخطر” وتسبب في “إرباك التدريبات”.
وقالت الوكالة إن طوكيو تجاهلت “استفزازاتها” وواصلت توجيه الاتهامات لبكين دون ذكر هذه التفاصيل.
اتهامات متكررة وتوترات متصاعدة
التقرير أشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي “تختلق” فيها اليابان تهديدات خارجية. ففي يونيو الماضي، أجرت طوكيو عمليات استطلاع لصيقة لحاملة الطائرات الصينية شاندونغ أثناء تدريباتها في المحيط الهادئ، ثم اتهمت مقاتلة صينية بالاقتراب بشكل غير طبيعي من طائرة دورية يابانية.
وترى الصين أن اليابان تستخدم “فبركة التهديدات” لتبرير امتلاك أسلحة هجومية وتوسيع الإنفاق الدفاعي.
خطاب ياباني أكثر تشدداً
وتطرق التعليق إلى تصريحات لرئيسة الوزراء اليابانية سناء تاكايتشي ومسؤولين يمينيين بشأن احتمال تدخل اليابان عسكرياً في قضية تايوان، وادعائهم أن الصين تشكل “تهديداً وجودياً”.
وقالت شينخوا إن هذه التصريحات تمثل “محاولة لإعادة صياغة الهوية الأمنية لليابان” وفتح الطريق أمام “تطبيع التوسع العسكري”.
كما حذرت الوكالة من عودة خطاب العسكرة في اليابان، مشيرة إلى دعم مجموعات قومية تسعى لاستعادة “مجـد الإمبراطورية”، وإلى نقاشات داخلية حول مراجعة مبادئ اليابان الثلاثة غير النووية، ما قد يفتح الباب أمام سباق تسلح جديد في المنطقة.
تحذير صيني من المساس بالنظام الدولي
وختمت شينخوا تعليقها بالقول إن اليابان يجب أن “توقف استفزازاتها” التي تهدد السلام والاستقرار الإقليمي، مضيفة أن أي محاولة “للعودة إلى النهج العسكري قبل الحرب” ستواجه معارضة شديدة من الصين والمجتمع الدولي، ومحذرة من أن هذه السياسات “مصيرها الفشل”.
اقرأ ايضًا:
تصاعد الانقسام الأميركي-الأوروبي بسبب غرامات التكنولوجيا والأمن القومي
