اختتمت غالبية أسواق الأسهم في منطقة الخليج تعاملات اليوم الأحد على انخفاض، في ظل ضغوط ناجمة عن تراجع أسعار النفط في نهاية تعاملات يوم الجمعة، إلى جانب ضعف السيولة خلال موسم العطلات.
وتأثرت أسواق المال الخليجية بانخفاض أسعار النفط، الذي يُعد أحد أهم المحركات الرئيسية للأسواق في المنطقة، حيث هبطت الأسعار بأكثر من 2% في ختام تداولات الجمعة، وسط مخاوف المستثمرين من تخمة محتملة في المعروض العالمي خلال الفترة المقبلة. كما يترقب المستثمرون تطورات محادثات السلام الأوكرانية المرتقبة اليوم الأحد بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، لما لها من انعكاسات محتملة على أسواق الطاقة العالمية.
ورغم تعافي أسعار النفط جزئياً من أدنى مستوياتها في نحو خمس سنوات، والذي سجلته في 16 ديسمبر الجاري بفعل المخاوف المتعلقة بالإمدادات، فإن الخام يتجه لتسجيل أكبر خسارة سنوية منذ عام 2020. فقد انخفض خام برنت بنحو 19% منذ بداية العام، في ظل زيادة الإنتاج العالمي التي أثارت مخاوف من وفرة في المعروض خلال العام المقبل.
وفي السوق السعودية، تراجع المؤشر الرئيسي بنسبة 1%، متأثراً بانخفاض سهم مصرف الراجحي بنسبة 1.1%، وسهم أرامكو السعودية بنسبة 0.8%، في ظل تأثير هبوط أسعار النفط على الشركات القيادية.
أما في قطر، فقد انخفض المؤشر بنسبة 0.4%، مع تراجع سهم بنك قطر الوطني، أكبر بنوك الخليج، بنسبة 1.1%. وفي المقابل، اختتم المؤشر الرئيسي في البحرين تعاملاته على ارتفاع طفيف بلغ 0.2%.
وفي سلطنة عُمان، أغلق المؤشر الرئيسي على انخفاض بنسبة 0.3%، بينما استقر المؤشر الرئيسي في الكويت دون تغيير يذكر مع نهاية جلسة التداول.
وخارج منطقة الخليج، سجلت البورصة المصرية أداءً إيجابياً، إذ ارتفع مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.9%، مدعوماً بمكاسب سهم المصرية للاتصالات الذي صعد بنسبة 2.2%.
ويأتي ذلك بعد إعلان البنك المركزي المصري، في بيان صادر عن لجنة السياسة النقدية يوم الخميس الماضي، خفض أسعار الفائدة لليلة واحدة بمقدار 100 نقطة أساس إلى 20%، وخفض سعر الفائدة على الإقراض إلى 21% من 22%، في خطوة دعمت معنويات المستثمرين في السوق المصرية.
اقرأ أيضًا:
الصين تتحول إلى قوة عالمية في ابتكار الأدوية مع صفقات دولية قياسية وتعزيز الابتكار المحلي
