اتهمت روسيا الولايات المتحدة الأمريكية بممارسة ما وصفته بـ “القرصنة” عبر فرض حصار اقتصادي وبحري على فنزويلا، في خطوة أثارت توترًا جديدًا في العلاقات الدولية. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الإجراءات الأمريكية ضد فنزويلا تمثل انتهاكًا للقوانين الدولية، مؤكدة أن واشنطن تتصرف خارج نطاق الشرعية القانونية في البحر الكاريبي.
وأضافت روسيا أن الحصار الأمريكي يستهدف بشكل مباشر الاقتصاد الفنزويلي ومواردها النفطية، ما يضعف سيادة الدولة ويؤثر على استقرارها الداخلي. ودعت موسكو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسلطات الأمريكية إلى اتباع “المنطق والبراغماتية” والعمل على حل الأزمة بطرق سلمية وقانونية بعيدًا عن الإجراءات القسرية التي تزيد التوتر.
وأكدت روسيا دعمها الكامل للحكومة الفنزويلية برئاسة نيكولاس مادورو في مواجهة الضغوط الأمريكية، مشددة على أن فنزويلا تتمتع بحق السيادة الكاملة وأن أي تدخل خارجي يعد انتهاكًا صارخًا. وأوضحت أن الهدف من التصريحات هو تعزيز الحوار الدولي وتحقيق حلول عادلة ومتوازنة تضمن حماية مصالح الشعب الفنزويلي والحفاظ على الأمن الإقليمي.
يأتي هذا التصعيد وسط استمرار المناوشات السياسية والاقتصادية بين الولايات المتحدة وفنزويلا، حيث تسعى واشنطن للضغط على كاراكاس للامتثال لمطالبها المتعلقة بالملفات النفطية والسياسية، بينما تصر الحكومة الفنزويلية على الدفاع عن استقلالها ومصالحها الوطنية.
اقرأ أيضًا:
الصين تتوقع حلولًا قانونية ومتوازنة لتسليم عمليات تيك توك في الولايات المتحدة
