اختتمت معظم أسواق الأسهم الخليجية تعاملاتها اليوم الخميس على انخفاض، مع استمرار تراجع أسعار النفط التي تعتبر المحرك الرئيسي لأسواق المال في المنطقة، في ظل تداولات محدودة بسبب غياب المستثمرين الأجانب خلال عطلة عيد الميلاد.
وانخفضت أسعار النفط أمس الأربعاء بشكل طفيف، وتتجه لتسجيل أكبر انخفاض سنوي لها منذ عام 2020، بينما يراقب المستثمرون نمو الاقتصاد الأمريكي ومخاطر تعطل الإمدادات من فنزويلا وروسيا. ويؤثر انخفاض أسعار النفط الخام وتعطل الصادرات على الماليات العامة للدول التي تعتمد بشكل كبير على إيرادات النفط.
في السوق السعودي، تراجع المؤشر الرئيسي بنسبة 0.1%، متأثرًا بهبوط سهم البنك الأهلي السعودي بنسبة 0.9%، بينما انخفض سهم أرامكو السعودية بنسبة 0.3%.
أما في الإمارات، فقد انخفض المؤشر الرئيسي لسوق دبي 0.3% مع تراجع سهم إعمار العقارية 1.4%، بينما انخفض المؤشر الرئيسي في أبوظبي 0.1%. وسجلت بورصة قطر تراجعًا بنسبة 0.3%، مدفوعة بانخفاض سهم مصرف قطر الإسلامي 0.7%. وفي المقابل، استقر المؤشر الرئيسي في البحرين، وارتفع المؤشر في عمان والكويت بنسبة 0.2% لكل منهما.
على الصعيد الإقليمي الأوسع، سجل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية تراجعًا بنسبة 0.6%، بعد انخفاض سهم البنك التجاري الدولي 1.8%.
وذكر دانيال تقي الدين، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمجموعة سكاي لينكس كابيتال جروب، أن السيولة قد تظل محدودة قبل نهاية العام، ومن المتوقع استمرار التداول ضمن نطاق ضيق في الجلسات القادمة، ما يعكس حالة الحذر لدى المستثمرين مع استمرار تقلبات أسعار النفط وتأثيرها على الأسواق المالية.
هذا الأداء يعكس حساسية أسواق المال الخليجية والعربية لتقلبات أسعار النفط وأهمية متابعة المؤشرات الاقتصادية العالمية والمحلية في توجيه قرارات المستثمرين خلال الفترة الحالية، خاصة مع اقتراب نهاية العام وعطلة الأعياد.
اقرأ أيضًا:
حصاد 2025: الاقتصاد الصيني يثبت متانته ويصحّح مفاهيم مغلوطة رغم التحديات العالمية
