أعلن سدرة للطب عن نجاحه في إجراء أول عملية زراعة للخلايا الجذعية الخيفية المكوِّنة للدم (HSCT) للأطفال في دولة قطر، في إنجاز طبي نوعي يعزز قدرات الدولة في تقديم رعاية تخصصية متقدمة ومنقذة للحياة للأطفال المصابين بحالات معقدة وعالية الخطورة.
وأوضح سدرة للطب أن العملية، وهي الأولى من نوعها على مستوى البلاد، أُجريت لطفل يبلغ من العمر تسع سنوات شُخِّص بسرطان الدم الليمفاوي الحاد المنتكس، حيث تلقى خلايا جذعية تبرع بها شقيقه، ما شكّل خطوة حاسمة في مسار علاجه.
ويمثل هذا الإنجاز محطة رئيسية في مسيرة برنامج زراعة الخلايا الجذعية للأطفال في سدرة للطب، ويأتي استكمالاً لافتتاح جناح زراعة الخلايا الجذعية المتخصص في يونيو 2025، بما يعكس جاهزية البنية التحتية والكوادر الطبية لتقديم هذا النوع من العلاجات المتقدمة داخل الدولة.
وقال الدكتور أحمد الحمادي، رئيس طب الأطفال في سدرة للطب، إن إتمام أول عملية زراعة خلايا جذعية خيفية للأطفال يُعد إنجازاً مهماً لسدرة للطب ولمنظومة رعاية الأطفال في دولة قطر، مؤكداً أن هذا النجاح يجسّد الالتزام بتقديم رعاية تخصصية وفق أعلى المعايير العالمية، وتعزيز القدرات الوطنية في مجالات العلاجات الخلوية المتقدمة.
وأشار إلى أن رحلة علاج المريض بدأت في سدرة للطب عام 2019، حيث خضع للعلاج الكيميائي القياسي لمدة عامين بعد التشخيص الأولي، ومع تعرضه لانتكاستين في مايو 2022 وديسمبر 2024، قرر الفريق الطبي أن زراعة الخلايا الجذعية الخيفية تمثل الخيار العلاجي الأمثل لتحقيق تعافٍ طويل الأمد.
من جانبها، قالت الدكتورة كيارا، مديرة مركز العلاج الخلوي المتقدم في سدرة للطب، إن النمو المتواصل لبرنامج زراعة الخلايا الجذعية للأطفال يعكس الخبرة المتقدمة لفرق أمراض الدم والأورام في المؤسسة، موضحة أن خدمات البرنامج متاحة للمرضى من داخل دولة قطر وخارجها.
وأضافت أن البرنامج يلبي حاجة وطنية ملحّة، في ظل وجود أكثر من 50 طفلاً في قطر على قائمة الانتظار لإجراء زراعة الخلايا الجذعية، مؤكدة أن توفير هذا النوع من العلاج داخل الدولة يسهم في تحسين فرص الشفاء ويخفف الأعباء عن المرضى وأسرهم.
اقرأ أيضًا:
تصنيف «نيوزويك» 2026 يضع 8 منشآت صحية في أبوظبي ضمن نخبة المستشفيات المتخصصة في الشرق الأوسط

