أعرب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف عن دهشته من تصريحات وصفها بـ«التصالحية وغير المتوقعة» صدرت مؤخرًا عن مسؤولين أوروبيين بارزين، تتعارض مع الخطاب السائد داخل الاتحاد الأوروبي بشأن ما يُعرف بـ«التهديد الروسي».
وقال ميدفيديف، في منشور على قناته بمنصة «ماكس»، إن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس صرّح بأنه لا يعتقد أن حربًا بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) و روسيا وشيكة، فيما أقرّ الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب بأن موسكو لا تبدي أي مصلحة في مهاجمة دول الحلف.
وأضاف ميدفيديف متسائلًا بسخرية: «ما الذي يحدث؟ هل بدأوا أخيرًا في استعادة وعيهم، أم أن عطلة أعياد الميلاد بدأت مبكرًا؟»، في إشارة إلى موسم العطلات الذي يمتد في دول غربية عدة حتى مطلع العام الجديد.
وتأتي تصريحات المسؤولين الأوروبيين في وقت تشهد فيه العلاقات بين روسيا والغرب توترًا متواصلًا على خلفية الحرب في أوكرانيا وتوسّع النقاش داخل العواصم الأوروبية حول مستويات المخاطر الأمنية واحتمالات التصعيد مع موسكو.
وكانت وسائل إعلام روسية، من بينها وكالة تاس، قد أبرزت هذه التصريحات باعتبارها خروجًا نادرًا عن الخطاب الأوروبي المعتاد، الذي يتحدث عن مخاطر أمنية متزايدة من جانب روسيا تجاه دول الناتو.
اقرأ أيضًا:

