الخميس - 2025/12/25 4:53:46 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

اتهامات لحزب «البديل من أجل ألمانيا» بجمع معلومات قد تخدم الاستخبارات الروسية

وجّه سياسيون ومسؤولون أمنيون ألمان اتهامات إلى حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) باستخدام أدواته البرلمانية لجمع معلومات حساسة قد تهم الكرملين، في ظل الحرب الروسية على أوكرانيا وما تصفه برلين بـ«الحرب الهجينة» التي تشنها موسكو ضد أوروبا.

وبحسب تقارير نشرتها وسائل إعلام ألمانية ودولية، من بينها بوليتيكو وهاندلسبلات وشبيغل، تقدّم النائب اليميني المتطرف رينغو مولمان، عضو برلمان ولاية تورينغن عن حزب AfD، بسلسلة استفسارات رسمية تطالب بالكشف عن تفاصيل دقيقة تتعلق بمرور شحنات عسكرية غربية إلى أوكرانيا عبر الولاية، إضافة إلى قدرات الشرطة المحلية في مجال الدفاع ضد الطائرات المسيّرة.

وطلب مولمان، في استجوابات مكتوبة، معلومات حول عدد ونوع ومسارات عمليات نقل الأسلحة منذ عام 2022، إلى جانب أنظمة مواجهة الطائرات المسيّرة المستخدمة أو المختبرة لدى شرطة تورينغن، بما في ذلك أجهزة التشويش والوسائل التقنية الأخرى، وهو ما أثار مخاوف واسعة داخل الأوساط السياسية والأمنية الألمانية.

وقال وزير داخلية ولاية تورينغن، جورج ماير، المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لصحيفة هاندلسبلات إن «كثافة ونوعية هذه الأسئلة توحي بأن الحزب يعمل وفق قائمة مهام تخدم مصالح الكرملين»، مشيراً إلى تركيز غير معتاد على البنى التحتية الحساسة وآليات عمل الأجهزة الأمنية.

من جانبهم، نفى قادة حزب AfD هذه الاتهامات بشدة. وأكد تينو كروبالا، أحد زعماء الحزب على المستوى الاتحادي، أن الاستفسارات البرلمانية «مشروعة وتعكس مخاوف المواطنين»، معتبراً اتهام حزبه بخدمة المصالح الروسية «إيحاءات خبيثة لا يمكن إثباتها»، وفق تعبيره.

وفي المقابل، حذّر مارك هينريشمان، النائب المحافظ ورئيس لجنة رقابة أجهزة الاستخبارات في البرلمان الاتحادي (البوندستاغ)، من أن «تراكم الاستفسارات، حتى وإن كانت منفردة غير خطيرة، قد يسمح للاستخبارات الروسية بتجميع صورة شاملة عن مسارات الإمداد العسكري والبنى الأمنية».

وكشف تحقيق لصحيفة شبيغل أن كتل حزب AfD قدّمت أكثر من 7 آلاف استفسار برلماني مرتبط بالأمن منذ عام 2020، وهو العدد الأكبر بين جميع الأحزاب الألمانية، حيث شكّلت هذه الاستفسارات نحو ثلث مجمل الأسئلة الأمنية في البلاد. وفي ولاية تورينغن وحدها، قدّم الحزب قرابة 70 بالمئة من إجمالي الأسئلة البرلمانية خلال الدورة التشريعية الحالية.

ويرى باحثون أن الجدل حول دوافع الحزب سواء كانت أيديولوجية أو بتأثير مباشر من موسكو لا يغيّر من النتيجة النهائية. وقال الباحث ياكوب ووندرايس من جامعة دريسدن التقنية إن «النتيجة واحدة في كل الأحوال، إذ تشكّل هذه الممارسات خطراً محتملاً على الأمن القومي الألماني».

اقرأ ايضًا:

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com