أعرب الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل عن رفض بلاده الشديد لما وصفه بـ«المصادرة غير القانونية» التي نفذتها الولايات المتحدة بحق سفينة شحن تحمل نفطًا فنزويليًا في البحر الكاريبي، معتبرًا ذلك «انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي» يستوجب إدانة عالمية واسعة.
وقال دياز-كانيل، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام دولية، إن ما جرى يمثل «عمل قرصنة وإرهاب بحري» ارتكبته القوات الأمريكية بحق ناقلة نفط أبحرت من فنزويلا، مؤكدًا أن هذه الممارسات تشكل سابقة خطيرة وتهديدًا لأمن الملاحة الدولية.
وأضاف الرئيس الكوبي أن هذه الحادثة هي الثانية من نوعها خلال فترة قصيرة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة صادرت في العاشر من ديسمبر الجاري سفينة أخرى بحجة أنها تنقل نفطًا خاضعًا لما وصفها بـ«إجراءات قسرية أحادية وغير قانونية».
من جانبه، قال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز إن هذه الخطوة تمثل «استفزازًا متعمدًا» من واشنطن يهدف إلى تصعيد الضغوط ضد فنزويلا والاستيلاء على مواردها الطبيعية، محذرًا من تداعياتها على الاستقرار الإقليمي في منطقة الكاريبي.
وكانت فنزويلا قد أعلنت، في وقت سابق، تعرض ناقلة نفط أخرى للمصادرة من قبل الولايات المتحدة، إضافة إلى اختفاء طاقمها قسرًا، في حادثة أثارت ردود فعل غاضبة من دول حليفة لكراكاس.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوتر بين الولايات المتحدة وكل من كوبا وفنزويلا على خلفية العقوبات الاقتصادية وسياسات الضغط المتبادل، وسط دعوات متزايدة لاحترام القانون الدولي وحرية الملاحة البحرية.
اقرأ أيضًا:
