تواصل دولة الكويت في عهد حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، مسيرة الإصلاح والتنمية بخطى متسارعة، مستندة إلى رؤية قيادية حكيمة أرست خريطة طريق للإصلاح الشامل وتعزيز سيادة القانون وتحقيق العدالة، إلى جانب ترسيخ الوحدة الوطنية ومحاربة الفساد بكافة أشكاله.
وشهد العام الأول من تولي سموه مقاليد الحكم إنجازات بارزة شملت مختلف القطاعات، تنفيذًا للتوجيهات السامية الهادفة إلى تلبية طموحات المواطنين وتعزيز الدور الإقليمي والدولي للكويت. وتزامن ذلك مع تسريع العمل على تحقيق رؤية «كويت جديدة 2035» لتحويل البلاد إلى مركز مالي وتجاري إقليمي مستدام، عبر تنويع مصادر الدخل، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، وتمكين الشباب والمرأة، ودعم قطاعات الإسكان والصحة والتعليم والابتكار.
وعلى الصعيد التشريعي، صدرت حزمة قوانين وتحديثات تنظيمية لتعزيز كفاءة المنظومة القضائية والإدارية، وتشديد إجراءات السلامة المرورية، ومكافحة آفة المخدرات، وتنظيم عمل الجمعيات الخيرية. كما شهد القطاعان العسكري والأمني إطلاق استراتيجيات تطوير شاملة، شملت تعزيز القدرات الدفاعية وتحديث المنظومات التقنية وحماية السواحل والمياه الإقليمية.
اقتصاديًا، حقق القطاع النفطي اكتشافات جديدة، وأُطلقت مبادرات للابتكار والطاقة، فيما توسعت الشراكات الاقتصادية الدولية، وتقدمت خطوات التحول الرقمي، وانضمت الكويت إلى مبادرات نوعية في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي. وفي الصحة والتعليم، سُجلت إنجازات نوعية شملت جراحات روبوتية متقدمة، وشراكات بحثية، وتحديث المناهج، وتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية.
خارجيًا، جسدت تحركات سمو أمير البلاد إيمانًا راسخًا بوحدة المصير الخليجي وتعزيز العمل العربي والدولي المشترك، من خلال زيارات رسمية واستقبالات رفيعة المستوى أسهمت في توطيد العلاقات الثنائية، ودعم الاستقرار الإقليمي، وتوسيع آفاق التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي.
وتؤكد هذه المسيرة المتواصلة، في عامها الأول، ثبات نهج القيادة الرشيدة، ومضي الكويت بثقة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة.
اقرأ أيضًا:
