أعلنت الحكومة البريطانية تعرّض وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية (FCDO) لاختراق إلكتروني وُصف بـ«المعقّد»، مؤكدة أن الجهات المختصة باشرت تحقيقات فنية وأمنية شاملة لتحديد مصدر الهجوم وحجمه.
ونقلت وسائل إعلام بريطانية، من بينها بي بي سي و سكاي نيوز، عن مسؤولين حكوميين قولهم إن الهجوم استهدف أنظمة تقنية داخل الوزارة، دون وجود دلائل حتى الآن على تسريب واسع لبيانات حساسة، مشيرين إلى أن الخطر على الأفراد «محدود».
وأكدت الحكومة أن مركز الأمن السيبراني الوطني المركز الوطني للأمن السيبراني يشارك في التحقيق، بالتنسيق مع أجهزة أمنية أخرى، لتقييم الأثر واتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز الحماية الرقمية للمؤسسات الحكومية.
وذكرت تقارير إعلامية أن التحقيقات لا تستبعد احتمال تورط جهات مدعومة من دول، إلا أن السلطات البريطانية شددت على أنه «لا يمكن توجيه اتهام رسمي في هذه المرحلة» إلى أي طرف بعينه، بانتظار استكمال التحليل الفني للأدلة.
ويأتي هذا التطور في ظل تزايد الهجمات السيبرانية التي تستهدف مؤسسات حكومية وبنى تحتية حساسة في المملكة المتحدة، ما دفع الحكومة إلى التأكيد مجدداً على التزامها بتعزيز قدرات الدفاع السيبراني وحماية البيانات والمعلومات الرسمية.
وأكد متحدث باسم الحكومة البريطانية أن «أمن المعلومات أولوية قصوى»، مشدداً على أن العمل جارٍ لضمان استمرار الخدمات الدبلوماسية وعدم تأثر العمليات الخارجية للمملكة المتحدة بالحادثة.

