قال التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، المدعوم من الأمم المتحدة، إن المجاعة لم تعد مُعلنة في أي منطقة من قطاع غزة، إلا أن الوضع الإنساني والغذائي ما زال «حرجاً» ويصنّف عند مستوى «الطوارئ»، داعياً إلى زيادة عاجلة وكبيرة في تدفق المساعدات الإنسانية.
وأوضح التقرير الصادر، أن تحسناً نسبياً طرأ على الوصول إلى المساعدات منذ دخول وقف إطلاق النار بين الكيان المحتل و حركة المقاومة حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، غير أن هذا التحسن لا يزال غير كافٍ لتلبية الاحتياجات المتصاعدة للسكان.
وأشار التقرير إلى أن أكثر من 70 بالمئة من سكان القطاع يعيشون في ملاجئ مؤقتة، في ظل تزايد مخاطر التعرض لانخفاض درجات الحرارة مع حلول فصل الشتاء، لافتاً إلى أن أمطاراً غزيرة تسببت خلال الأيام الماضية في غمر مخيمات للنازحين بالمياه.
طوارئ غذائية مستمرة
وأكد التقرير أن كامل أراضي القطاع ما زالت مصنّفة عند مستوى «الطوارئ» من حيث انعدام الأمن الغذائي، مع بقاء مستويات الجوع وسوء التغذية وانتشار الأمراض «مرتفعة على نحو مقلق»، نتيجة الدمار الواسع الذي طال الزراعة والبنية التحتية.
وفي بيان مشترك، شددت منظمة الصحة العالمية و منظمة الأمم المتحدة للطفولة و برنامج الأغذية العالمي و منظمة الأغذية والزراعة على أن «الاحتياجات الإنسانية لا تزال هائلة»، مؤكدة أن المساعدات الحالية لا تغطي سوى الحد الأدنى من متطلبات البقاء على قيد الحياة.
ودعت الوكالات إلى زيادة كبيرة في حجم الإمدادات والتمويل وضمان وصول آمن ومستدام للمساعدات، محذّرة من أن «العودة المحتملة للمجاعة لن يمكن تفاديها إلا عبر تحرك واسع النطاق».
وتوقع التقرير أن يواجه نحو 1.6 مليون شخص مستويات «أزمة» من انعدام الأمن الغذائي حتى منتصف أبريل المقبل، مذكّراً بأن المجاعة كانت قد أُعلنت في مدينة غزة خلال أغسطس الماضي.
وقف إطلاق النار وترتيبات المرحلة المقبلة
ويأتي هذا التقييم في ظل وقف إطلاق نار هش بوساطة أمريكية، وسط تبادل اتهامات شبه يومية بخرق الهدنة. ومع اقتراب انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، دعت كل من قطر و مصر إلى الشروع في تنفيذ المرحلة الثانية، التي تنص على انسحاب قوات الكيان من أجزاء من القطاع، وتشكيل إدارة انتقالية، ونشر قوة دولية للاستقرار.
ومن المقرر أن يعقد المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لقاءات مع مسؤولين من مصر وتركيا وقطر في مدينة ميامي لبحث ترتيبات المرحلة المقبلة من الخطة، وسط آمال دولية بتثبيت الهدنة وتحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع.
اقرأ ايضًا:

