أعلنت وزارة العدل الأمريكية الإفراج عن آلاف الوثائق التي طال انتظارها والمتعلقة بقضية رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، في خطوة تعيد تسليط الضوء على واحدة من أكثر القضايا الجنائية إثارة للجدل في الولايات المتحدة خلال العقود الأخيرة.
وأوضحت الوزارة أن الوثائق التي رُفعت عنها السرية تضم مراسلات، وشهادات، ومواد تحقيق جُمعت على مدار سنوات من التحقيقات الفيدرالية، مؤكدة أن عملية النشر جاءت استجابة لأوامر قضائية ومطالب قانونية متكررة بتعزيز الشفافية في القضية.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية من بينها رويترز وأسوشيتد برس، فإن الملفات لا تتضمن اتهامات جنائية جديدة في الوقت الحالي، لكنها تقدم تفاصيل إضافية حول شبكة علاقات إبستين، وطبيعة القضايا التي خضع للتحقيق بشأنها، إضافة إلى معلومات تتعلق بإدارة التحقيقات السابقة.
وكان إبستين قد وُجهت إليه اتهامات بالاتجار الجنسي بالقاصرين، قبل أن يُعثر عليه ميتًا في زنزانته عام 2019 في سجن بنيويورك في واقعة صنفت رسميًا على أنها انتحار، وسط تشكيك واسع وانتقادات لطريقة تعامل السلطات مع قضيته.
وأشار مسؤولون في وزارة العدل إلى أن بعض الأسماء والبيانات الحساسة لا تزال محجوبة حمايةً لخصوصية الضحايا أو لأسباب قانونية، مؤكدين أن نشر الوثائق يهدف إلى دعم ثقة الرأي العام في نظام العدالة، وليس التشهير أو توجيه اتهامات غير مثبتة.
وأثارت الخطوة ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية، حيث طالب ناشطون حقوقيون بمواصلة الكشف الكامل عن جميع ملابسات القضية، في حين شدد قانونيون على ضرورة التعامل بحذر مع محتوى الوثائق، باعتبار أن ورود أسماء أو إشارات لا يعني بالضرورة ثبوت أي مسؤولية قانونية.
اقرأ أيضًا:

