قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن غالبية دول العالم تدين سلوك الولايات المتحدة وتهديداتها ضد فنزويلا، ولا سيما في منطقة البحر الكاريبي، محذراً من أن التصعيد العسكري الأمريكي يقوض فرص الحوار والتوصل إلى حلول سياسية.
ونقلت وسائل إعلام، من بينها وكالة «سبوتنيك»، عن لافروف قوله إن الإعلان الصادر مؤخراً عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تشديد الحصار البحري على ناقلات النفط الفنزويلية، إلى جانب التهديد بتوسيع الطوق العسكري، يلقى رفضاً واسعاً من المجتمع الدولي.
وأضاف لافروف أن «تصرفات الولايات المتحدة، خصوصاً في منطقة الكاريبي، مرفوضة من قبل معظم دول العالم، باستثناء بعض الدول الأوروبية التي تلتزم الصمت وتتجنب توجيه أي انتقاد لواشنطن»، على حد تعبيره.
وأكد وزير الخارجية الروسي أن نوايا الولايات المتحدة إطلاق تدخل بري في فنزويلا من شأنها أن تعرقل فرص التوصل إلى أي اتفاق، مشيراً إلى أن التصريحات «العدوانية» الصادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية، إلى جانب ما وصفه بـ«الأعمال غير القانونية» المتمثلة في إغراق سفن مدنية دون محاكمة أو تحقيق، تُضعف الآمال في الحوار.
وفي السياق ذاته، شدد لافروف على أن استمرار هذه السياسات يفاقم التوتر الإقليمي ويهدد الاستقرار، داعياً إلى اعتماد الحلول الدبلوماسية واحترام سيادة الدول.
من جهتها، تواصل الحكومة الفنزويلية التنديد بالانتشار البحري الأمريكي، واصفة إياه بأنه جزء من «حرب هجينة» تهدف إلى فرض تغيير في القيادة السياسية للبلاد.
اقرأ أيضًا:

