أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن بلاده تواصل تعزيز وتطوير منظومتها الوطنية للدفاع، في إطار ما وصفه بالتصدي لما سماه «العدوان الأمريكي»، مؤكدًا أن فنزويلا أجرت مراجعات وتحديثات شاملة لرؤيتها الدفاعية.
وذكرت وكالة الأنباء الفنزويلية الرسمية (AVN) أن مادورو أدلى بهذه التصريحات خلال كلمته في القمة الخامسة والعشرين لرؤساء دول وحكومات التحالف البوليفاري لشعوب أمريكا – معاهدة تجارة الشعوب (ألبا–تي سي بي)، حيث شدد على أن بلاده «عدّلت وصقلت رؤيتها لمنظومة الدفاع الوطني» مستلهمة ذلك من تاريخ المقاومة الوطنية والتراث النضالي للشعوب الأصلية في المنطقة.
وقال مادورو: «لقد قمنا بتعديل رؤيتنا لمنظومة الدفاع الوطني وصقلها، مستندين إلى إرث أجدادنا، وإلى مقاومة القائد التاريخي غوايكايبورو والمقاومة الكاريبية الأصلية»، بحسب ما نقلته الوكالة.
وأشار الرئيس الفنزويلي إلى أن الأحداث العسكرية الأخيرة، ومن بينها ما وصفه بالاعتداءات واحتجاز أو اختطاف سفينة كانت تحمل نفطًا فنزويليًا، تمثل وفق تعبيره انتهاكًا للمسارات القانونية والدبلوماسية، وتستدعي تعزيز الجاهزية الدفاعية للبلاد.
وفي السياق ذاته، دعا مادورو دول «ألبا–تي سي بي» إلى تعزيز استقلالها وتوحيد جهودها في مواجهة ما وصفه بـ«مشاريع استعمارية جديدة»، مؤكدًا أن أمن المنطقة واستقرارها يتطلبان التعاون المشترك والاعتماد على القدرات الذاتية.
وتأتي تصريحات مادورو في ظل توترات سياسية ودبلوماسية مستمرة بين فنزويلا والولايات المتحدة، وسط تأكيد الحكومة الفنزويلية على تمسكها بالسيادة الوطنية وحقها في تطوير قدراتها الدفاعية.
اقرأ أيضًا:

