لا تزال هندوراس تعيش حالة من الشلل السياسي مع استمرار تعثّر إعلان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي أُجريت في 30 نوفمبر الماضي، في ظل تأخر عمليات الفرز ومراجعة محاضر تصويت متنازع عليها، وسط انقسام سياسي حاد.
وأظهرت النتائج الأولية غير النهائية تقدّم المرشح المعارض نصري عصفورة، الذي يحظى بدعم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بفارق ضئيل على منافسه الرئيسي سلفادور نصر الله، في سباق متقارب لم يُحسم بعد، ما زاد من حدة التوتر السياسي في البلاد.
وقالت السلطات الانتخابية إن عملية العد لا تزال مستمرة بسبب مشكلات تقنية وتناقضات في عدد من محاضر التصويت، مؤكدة أن فحص آلاف المحاضر يخضع لإجراءات تدقيق إضافية قبل إعلان النتائج الرسمية النهائية.
في المقابل، رفضت قوى سياسية الاعتراف بالنتائج المؤقتة، وطالبت بإعادة فرز يدوي شامل للأصوات، بينما حذّر البرلمان من المصادقة على أي نتائج «تشوبها شكوك»، داعياً إلى الالتزام بالإطار الدستوري والقانوني.
وشهدت العاصمة وعدد من المدن احتجاجات وتحركات محدودة لأنصار المرشحين، فيما دعت منظمات مدنية ودولية إلى التهدئة واحترام المسار الديمقراطي، محذّرة من أن استمرار الأزمة قد يقوّض الاستقرار السياسي والاقتصادي.
وأكدت الحكومة من جهتها أن المؤسسات الدستورية وحدها المخوّلة بحسم النزاع الانتخابي، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد، في وقت يترقّب فيه الشارع الهندوراسي إعلان النتائج النهائية لوضع حد لحالة عدم اليقين السياسي.
اقرأ أيضًا:

