الثلاثاء - 2025/12/16 2:02:00 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

أميركا اللاتينية وحل الدولتين، التصويت يكشف التباينات وانعكاسها على واشنطن

في خضم الجدل الدولي المتصاعد حول حل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني، برزت أميركا اللاتينية وحل الدولتين كإحدى الساحات التي تعكس بوضوح الانقسام العالمي في المواقف. في الواقع، لا يقتصر هذا الانقسام على القضية الفلسطينية، بل يمتد ليشمل طبيعة العلاقة مع الولايات المتحدة. ويظهر هذا الانقسام بشكل جلي في سلوك التصويت داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي الخطاب السياسي الرسمي لدول المنطقة.

1. تصويت أممي يكشف التباين في أميركا اللاتينية وحل الدولتين 

خلال جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ناقشت مبادرات تدعم حل الدولتين وتدعو إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، صوتت غالبية دول أميركا اللاتينية لصالح هذه القرارات. من بينها فنزويلا وتشيلي وكولومبيا والبرازيل وبيرو، في انسجام مع الموقف التقليدي للمنطقة الداعم لحقوق الفلسطينيين.

  • مواقف معاكسة: في المقابل، عارضت قلة من دول المنطقة أو امتنعت عن التصويت. فقد سجل تصويت معارض من الأرجنتين في إحدى الجلسات المفصلية. بينما اختارت دول مثل غواتيمالا والإكوادور الامتناع. وقد فسر هذا بأنه محاولة لموازنة علاقاتها مع واشنطن وتل أبيب.

2. العلاقة المتوترة: دول داعمة لحل الدولتين ضد واشنطن 

تعد فنزويلا المثال الأبرز في هذا المعسكر. إذ لم تكتف بالتصويت لصالح القرارات الأممية، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك عبر قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل منذ عام 2009. كما تبنت خطابا سياسيا صريحا يدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة. إن هذا الموقف، إلى جانب تحالفات كاراكاس مع خصوم واشنطن، جعلها في صدارة الدول التي تواجه عقوبات وضغوطا أميركية.

بالإضافة إلى ذلك، تنطبق معادلة مشابهة، وإن بدرجات أقل، على دول مثل كوبا ونيكاراغوا وبوليفيا، التي غالبا ما تصوّت لصالح فلسطين.

فلسطين: فشل حل الدولتين
فلسطين: فشل حل الدولتين

3. دول أقرب إلى تل أبيب وعلاقات أوسع مع الولايات المتحدة 

في الجهة المقابلة، تظهر دول مثل غواتيمالا وهندوراس مواقف أقرب إلى إسرائيل، سواء من خلال التصويت أو الخطاب السياسي. وقد انعكس ذلك في تعزيز التعاون السياسي والأمني مع الولايات المتحدة.

  • تحليل السياسة الأميركية: ويرى محللون أن واشنطن تتعامل مع هذه الدول باعتبارها شركاء أكثر انسجاماً مع توجهاتها الخارجية. مما يفتح الباب أمام دعم سياسي وتعاون اقتصادي وأمني أوسع، دون أن يعني ذلك بالضرورة تطابقاً كاملاً في كل الملفات.

4. خلاصة: القضية الفلسطينية كجزء من معادلة جيوسياسية 

تشير المعطيات إلى أن موقف الدول من القضية الفلسطينية ليس العامل الوحيد الذي يحدد شكل العلاقة مع الولايات المتحدة. لكنه أصبح مؤشراً سياسياً إضافياً يُقرأ ضمن سياق أوسع يشمل التحالفات الدولية. في الختام، يكشف سلوك التصويت في الأمم المتحدة أن أميركا اللاتينية وحل الدولتين ما زالت، في غالبيتها، داعمة للحل.

أقرأ أيضا : 

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com