الأحد - 2025/12/14 1:31:15 صباحًا

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

رؤية السعودية 2030 تعزز السمعة العالمية للمملكة وتعيد تشكيل صورتها الاقتصادية والتنموية

أسهمت رؤية السعودية 2030 في تعزيز السمعة العالمية للمملكة على نطاق واسع، مدفوعة بإصلاحات اقتصادية واجتماعية شاملة نقلت السعودية إلى موقع متقدم كقوة صاعدة في مجالات الأعمال والاستثمار والسياحة والابتكار، وفق ما أكده خبراء دوليون في تصريحات صحفية.

وانطلقت رؤية السعودية 2030 عام 2016 بوصفها خارطة طريق شاملة لإعادة تشكيل الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل، وتهيئة المملكة لتكون مركزًا عالميًا للأعمال والسياحة والأنشطة غير النفطية، إقليميًا ودوليًا.

وقال توماس كوروفيلّا، الشريك الإداري في شركة «آرثر دي ليتل» لمنطقة الشرق الأوسط والهند، إن رؤية 2030 تمثل حجر الأساس في مسار التحول السعودي، حيث تقود جهود التنويع الاقتصادي والاستثمار في القطاعات غير النفطية، وتسهم في إعادة صياغة صورة المملكة عالميًا. وأوضح أن الرؤية لا تمثل نقطة نهاية، بل منصة انطلاق لمرحلة طويلة الأمد، مشيرًا إلى أن القطاعات التي يجري تطويرها حاليًا، مثل الطاقة المتجددة، وصناعة السيارات، والسياحة، والبنية التحتية الرقمية، صُممت لتستمر وتتطور لما بعد عام 2030.

وأضاف أن المملكة باتت تُنظر إليها عالميًا كدولة إصلاحية تطمح إلى بناء نموذج اقتصادي واجتماعي مستدام، قادر على تحقيق نمو طويل الأمد وتنافسية عالمية وتوفير الفرص للأجيال القادمة.

من جانبه، قال إيلي فرحات، رئيس الشؤون الخارجية في كلية ماكدونو للأعمال بجامعة جورجتاون، إن السعودية نجحت في استقطاب الاستثمارات الأجنبية والسياحة والشراكات مع الجامعات والشركات العالمية، مضيفًا أن المملكة أصبحت تُنظر إليها كسوق جاذبة ومجتمع منفتح، مع قيام منظمات دولية بتأسيس مقرات إقليمية لها في الرياض، وتوسع الشراكات الأكاديمية والتجارية.

وفي أكتوبر الماضي، أكد وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح أن برنامج رؤية 2030 يحقق تقدمًا ثابتًا، مشيرًا إلى أن 85% من مستهدفات الرؤية قد أُنجزت أو تسير وفق المخطط بنهاية عام 2024. كما أوضح أن عدد الشركات العالمية الحاصلة على تراخيص لإنشاء مقرات إقليمية في الرياض بلغ 675 شركة، مستفيدة من حوافز تشمل إعفاءً ضريبيًا لمدة 30 عامًا وتسهيلات تنظيمية، في إطار سعي المملكة لترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للأعمال.

وفي مجال الاستدامة، أشار خبراء إلى أن توجه السعودية نحو الطاقة المتجددة يمثل تحولًا إستراتيجيًا حقيقيًا، وليس مجرد خطوة رمزية، حيث تستهدف المملكة توليد 130 غيغاواط من الطاقة النظيفة بحلول 2030، وتحقيق الحياد الصفري للانبعاثات بحلول 2060. وتبرز مشاريع كبرى مثل «نيوم» ومصنع الهيدروجين الأخضر كدليل على طموح المملكة لقيادة الابتكار المناخي عالميًا.

كما لعبت السياحة دورًا محوريًا في تغيير الصورة الذهنية للمملكة، حيث تجاوز عدد الزوار 100 مليون زائر في عام 2023، وارتفع إلى نحو 115.9 مليون زائر في العام التالي، ما دفع السعودية إلى رفع مستهدفها إلى 150 مليون زائر سنويًا بحلول 2030. وسجل قطاع الفعاليات والمعارض نموًا لافتًا، مع زيادة كبيرة في البنية التحتية ومساحات المعارض، بما يعكس استثمارات متسارعة ضمن مستهدفات الرؤية.

وفي مجالات الرياضة والتقنية، أسهمت استضافة المملكة لفعاليات دولية كبرى مثل «مبادرة مستقبل الاستثمار»، ومؤتمر «ليب» التقني، وسباقات الفورمولا 1، إلى جانب فوزها بحق استضافة كأس العالم 2034، في تعزيز حضورها العالمي وترسيخ صورتها كوجهة للأعمال والابتكار والرياضة.

ويرى مراقبون أن مجمل هذه التحولات جعل من رؤية السعودية 2030 نموذجًا عالميًا للتحول الاقتصادي والاجتماعي، وأسهم في إعادة تعريف المملكة من دولة نفطية تقليدية إلى مركز عالمي للابتكار ورأس المال والمواهب، وشريك فاعل في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي.

اقرأ أيضًا:

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com