أعلن الاتحاد الأوروبي عزمه تسريع مسار انضمام أوكرانيا على المستوى الفني، رغم استمرار اعتراض المجر الذي حال دون فتح المفاوضات الرسمية، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى الحفاظ على زخم عملية التوسّع الأوروبية.
وبموجب الخطة الجديدة، ستواصل كييف تنفيذ الإصلاحات المطلوبة للامتثال لمعايير العضوية في الاتحاد الأوروبي، فيما سيقيّم خبراء ومختصو المفوضية الأوروبية مدى تقدم أوكرانيا في مواءمة تشريعاتها وقوانينها مع معايير الاتحاد، ولا سيما في مجالات مثل استقلال القضاء وسيادة القانون. ويأتي هذا التوجه كالتفاف على الفيتو المجري الذي يمنع بدء المحادثات الرسمية للانضمام.
وقالت مفوضة التوسّع في الاتحاد الأوروبي مارتا كوس، في تصريحات لـ«دويتشه فيله»، إنها تلقت «تعليمات واضحة» من وزراء الشؤون الأوروبية خلال اجتماع غير رسمي عُقد هذا الأسبوع في مدينة لفيف الأوكرانية، للمضي قدمًا في دعم طلب انضمام أوكرانيا. وأضافت: «أنا سعيدة ومتحمسة للغاية للذهاب بسرعة أكبر في هذه العملية».
الإجماع شرط في المرحلة النهائية
وأكدت كوس أن موافقة جميع الدول الأعضاء، بما فيها المجر، ستظل شرطًا أساسيًا لاتخاذ القرار النهائي بشأن انضمام أوكرانيا، مشيرة إلى أن الإجماع سيكون مطلوبًا في المراحل اللاحقة. وقالت: «في مرحلة ما، سيتعين علينا التوصل إلى إجماع، لكن في الوقت الراهن يمكننا الاستمرار في الجانب الفني».
وأضافت أن تنفيذ الإصلاحات لا يتطلب موافقة المجر، موضحة أن «هذه العملية تحولية وتصب في مصلحة أوكرانيا بأكملها».
وأشارت إلى أن المفوضية الأوروبية تعتزم اتباع النهج ذاته مع مولدوفا، التي تعثر مسار انضمامها أيضًا بسبب الخلافات الداخلية داخل الاتحاد الأوروبي.
اقرأ ايضًا:
