السبت - 2025/12/13 6:35:19 مساءً

NE

News Elementor

هذا الموقع بــرعاية

ألمانيا تستدعي السفير الروسي على خلفية اتهامات بهجمات «هجينة»

أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أنها استدعت، يوم الجمعة، السفير الروسي لدى ألمانيا سيرغي نيتشاييف، على خلفية اتهامات بتورط موسكو في هجمات هجينة متكررة ضد ألمانيا، شملت أعمال تخريب وهجمات إلكترونية وحملات تضليل إعلامي يُشتبه في أنها استهدفت التأثير على الانتخابات.

وقالت الخارجية الألمانية إن قرار الاستدعاء جاء في أعقاب ما وصفته بـ«تزايد الأدلة» على نشاط روسي منسق يهدف إلى زعزعة الاستقرار الداخلي في البلاد. وأوضح المتحدث باسم الوزارة مارتن غيزه أن «هدف هذه الهجمات السيبرانية وحملات التضليل واضح، وهو تقسيم المجتمع، وبث عدم الثقة، وإضعاف الثقة بالمؤسسات الديمقراطية».

ووفق برلين، فإن من بين الحالات المنسوبة إلى موسكو هجومًا إلكترونيًا استهدف هيئة مراقبة الملاحة الجوية الألمانية في أغسطس 2024، حيث أكدت السلطات أن التحقيقات الاستخباراتية نسبت الهجوم إلى مجموعة القرصنة المعروفة باسم «فانسي بير»، مشيرة إلى مسؤولية جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية (GRU) عنه.

كما قالت الحكومة الألمانية إنها باتت على يقين من أن روسيا حاولت التأثير في آخر انتخابات عامة عبر مجموعة دعائية تُعرف باسم «ستورم 1516»، تنشط منذ عام 2024، وتعمل على إنتاج ونشر محتوى مضلل عبر الإنترنت لخدمة المصالح الروسية، مع تركيز خاص على التأثير في الانتخابات داخل الدول الغربية. وأفادت السلطات بأنه قبل يومين من الانتخابات الفيدرالية المبكرة في فبراير الماضي، رصدت الأجهزة الأمنية مقاطع فيديو مزيفة تزعم التلاعب بأصوات الناخبين ضمن ما اعتُبر حملة تضليل منظمة.

في المقابل، رفضت روسيا هذه الاتهامات، حيث أعلنت السفارة الروسية في برلين أنها «ترفض بشكل قاطع» تحميل موسكو مسؤولية الأنشطة التي تحدثت عنها الحكومة الألمانية، ووصفت الاتهامات بأنها «لا أساس لها من الصحة وعبثية».

ما هي «الهجمات الهجينة»؟

تتهم دول غربية، من بينها ألمانيا، روسيا بتنفيذ هجمات هجينة، وهي أنشطة تقع دون مستوى الصراع العسكري المباشر، لكنها تهدف إلى إضعاف الدول سياسيًا وأمنيًا. وتشمل هذه الهجمات، بحسب التوصيف الألماني والأوروبي:
• اختراق وزارات وهيئات حكومية وبرلمانات ومؤسسات دفاعية
• استهداف البنى التحتية الحيوية مثل شبكات الطاقة وأنظمة النقل ومراقبة الملاحة الجوية
• نشر حملات تضليل خلال الانتخابات
• تضخيم أخبار كاذبة أو محتوى مُحرّف عبر وسائل التواصل الاجتماعي
• استخدام شبكات آلية و«مزارع إلكترونية» للتأثير على توجهات الناخبين
• استهداف مرشحين أو قوى سياسية تُعتبر غير مواتية لموسكو
• تنفيذ أعمال تخريب تطال سكك الحديد والكابلات وخطوط الأنابيب أو الإمدادات العسكرية
• مراقبة أو استهداف منشآت مرتبطة بدعم أوكرانيا
• تشجيع أو تسهيل الهجرة غير النظامية باتجاه حدود الاتحاد الأوروبي

وأكدت الحكومة الألمانية أنها باشرت باتخاذ إجراءات مضادة، من بينها دعم فرض عقوبات جديدة تستهدف أشخاصًا يُشتبه في ضلوعهم بهذه الأنشطة، وذلك في إطار سياسة أوروبية أوسع لزيادة الضغط على موسكو على خلفية الحرب في أوكرانيا.

اقرأ أيضًا:

برعايـــة

حقوق النشر محفوظة لـ أخبار الكويت © 2025
تم تصميمه و تطويره بواسطة

www.enogeek.com