أكد وزيرا الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الدكتورة أمثال الحويلة، ووزير التربية السيد جلال الطبطبائي، أن الحملة الوطنية «هذا دورك» تمثل رؤية وطنية متكاملة لترسيخ مفهوم الحفاظ على البيئة بوصفه مسؤولية مشتركة، ونموذجًا عمليًا لتحويل القيم التربوية إلى مبادرات ميدانية تعزز المواطنة الفاعلة والسلوك الإيجابي في المجتمع.
جاء ذلك في كلمتين منفصلتين للوزيرين خلال الحفل الختامي للحملة، التي نظمتها وزارة الشؤون الاجتماعية في الثاني من نوفمبر الماضي على شاطئ شمال غرب الصليبيخات، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة والفرق التطوعية، بهدف تعزيز النظافة العامة وحماية البيئة ونشر الوعي المجتمعي وتحسين جودة الحياة.
وقالت الدكتورة الحويلة إن الحملة انطلقت برؤية وطنية واضحة تؤكد أن الحفاظ على بيئة الكويت ونظافتها يبدأ من الفرد ويتجسد بالتعاون المجتمعي، مشيرة إلى أن المبادرة لم تكن فعالية عابرة، بل مشروعًا وطنيًا تحوّل من شعار إلى ممارسة يومية في المدارس والمنازل والمؤسسات. وأوضحت أن المشاركة الواسعة للطلبة والهيئات التعليمية، ودعم المحافظات، ومساندة القطاع الخاص، وجهود الفرق التطوعية، عكست وعي المجتمع وتكاتفه.
من جانبه، أكد الوزير الطبطبائي أن الحملة جسدت نموذجًا عمليًا لتحويل المفاهيم التربوية داخل الصفوف إلى مبادرات ميدانية حقيقية، أسهمت في تعزيز الإحساس بالمسؤولية والانتماء الوطني لدى الطلبة، لافتًا إلى أن مشاركة الطلبة في تنظيف الشواطئ والحدائق حملت رسالة وطنية واضحة بأهمية الحفاظ على البيئة.
وأشاد الطبطبائي بالمبادرة الرائدة لوزارة الشؤون الاجتماعية وبالجهود المبذولة لتوسيع نطاق المشاركة المجتمعية، مؤكدًا أن بناء جيل واعٍ يبدأ من المدرسة عبر برامج تعليمية تدمج مفاهيم المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي وحماية البيئة.
واختتم الوزيران بالتأكيد على أن نجاح حملة «هذا دورك» يمثل نقطة انطلاق لمسارات أوسع تعزز الشراكات المجتمعية وتدعم السلوك الإيجابي لخدمة الوطن.
اقرأ أيضًا:

