شهد تجمع انتخابي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في ولاية بنسلفانيا تصعيداً جديداً في لهجته تجاه النائبة الديمقراطية إلهان عمر والجالية الصومالية في الولايات المتحدة، في تصريحات أثارت موجة واسعة من الجدل والانتقادات في الأوساط السياسية والإعلامية.
وخلال خطابه أمام أنصاره، هاجم ترامب النائبة عمر وهي أول امرأة صومالية مهاجرة تصل إلى الكونغرس مستخدماً عبارات مهينة، ودعا إلى “إخراجها من البلاد”، مكرراً مزاعم سبق أن رُفضت رسمياً حول تزويرها للهجرة وزواجها من شقيقها للحصول على الإقامة الأمريكية، وهي ادعاءات نفتها عمر مراراً واعتبرتها جهات إعلامية وحقوقية “غير مثبتة ومضللة”.
ووسّع ترامب هجومه ليشمل الجالية الصومالية، مستخدماً أوصافاً عنصرية اعتبرها مراقبون تحريضاً مباشراً ضد المهاجرين، ومشيرين إلى أن مثل هذه اللغة تمثل محاولة لاستثارة القواعد الانتخابية المحافظة قبيل استحقاقات عام 2026.
وأدان سياسيون ديمقراطيون وجماعات حقوقية التصريحات، معتبرين أنها “تهدد السلم المجتمعي وتستهدف مواطنين أمريكيين على أساس عرقي وديني”. من جانبها، ردّت إلهان عمر بقولها إن خطاب ترامب “يكشف إفلاساً أخلاقياً ويستهدف ملايين المهاجرين الذين يشكّلون جزءاً أساسياً من النسيج الأمريكي”.
ويرى محللون أن تصعيد ترامب ضد عمر يأتي ضمن استراتيجية انتخابية تهدف إلى تعبئة قاعدته الشعبية عبر استحضار قضايا الهجرة والهوية، وهي ملفات لطالما استخدمها الرئيس السابق في حملاته السياسية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه المخاوف من تأثير خطاب الكراهية على المجتمع الأمريكي، وسط دعوات للكونغرس والإدارة الأمريكية إلى التصدي للغة التحريض السياسي التي باتت أكثر حضوراً في الساحة العامة.
أقرأ أيضًا:
