أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسعى لانفصال جنوب اليمن، اليوم السيطرة على مساحات واسعة في محافظتي حضرموت والمهرة، في تحول كبير على ما يبدو في السلطة المحلية، يهدد بإعادة إشعال حرب أهلية استمرت لعشر سنوات.
ويشير المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي دعمته دولة الإمارات سابقاً، إلى وجوده القوي في جميع محافظات دولة اليمن الجنوبي السابقة، في حين يشكل جزءاً من التحالف الذي يقاتل إلى جانب الحكومة المعترف بها دولياً ضد جماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء والمناطق الشمالية الغربية.
ويمثل استيلاء المجلس على مناطق شرقية سيطرة على جزء كبير من احتياطيات اليمن النفطية المتواضعة ومنشآت الإنتاج، بينما يهدد وجوده في عدن العاصمة الجنوبية القديمة باستقرار الحكومة المعترف بها دولياً. ويقع اليمن على مضيق باب المندب، أحد أهم الممرات البحرية العالمية بين أوروبا وآسيا والشرق الأوسط.
ويصف المجلس الانتقالي الجنوبي الاستقلال بأنه طموح جميع الجنوبيين، ويرفع علم اليمن الجنوبي القديم، مع التركيز على محاربة الحوثيين، بينما يظل دور الحكومة المعترف بها دولياً، التي تتخذ من عدن مقراً رسمياً وغالباً من الرياض، غير واضح في مواجهة هذه التطورات.
ولا يزال الحوثيون متحصنين في المناطق الشمالية والمرتفعه، ويواصلون تلقي دعم إيراني، في حين تلعب السعودية دور الوسيط والداعم للحكومة المعترف بها، فيما تحافظ الإمارات على نفوذها العسكري في الجنوب. هذه التوازنات المعقدة تزيد من احتمالات توتر الوضع الأمني والسياسي في اليمن، مع انعكاسات محتملة على الملاحة الدولية والتجارة العالمية
اقرأ أيضًا:
يونيسف: آلاف الأطفال في غزة ما زالوا يعانون سوء التغذية الحاد رغم الهدنة

