أحيا السوريون، أمس، الذكرى الأولى لتحرير العاصمة دمشق وسيطرة المعارضة بقيادة الرئيس الحالي أحمد الشرع على الحكم، بعد صراع مسلح دام أكثر من 13 عاماً، وانتهاء حكم بشار الأسد وعائلته.
وعبّر سمو أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد عن تهانيه للرئيس السوري بهذه المناسبة، مؤكداً على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، ومتمنياً لسورية وشعبها المزيد من التقدم والازدهار. ووجه سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد العبدالله برقيات تهنئة مماثلة للرئيس الشرع بمناسبة ذكرى يوم التحرير.
وشهدت ساحة الأمويين في دمشق الاحتفالات الرسمية الختامية، التي تخللها تجمعات شعبية كبيرة وعرض عسكري على أتوستراد المزة بحضور الرئيس الشرع وكبار مسؤولي حكومته. وأدى الشرع صلاة الفجر في المسجد الأموي مرتدياً زيه العسكري الذي ارتداه خلال الهجوم الذي استمر 13 يوماً حتى السيطرة على العاصمة، منهياً بذلك حكم حزب البعث الذي استمر أكثر من نصف قرن.
وفي كلمته، شدد الرئيس الشرع على توحيد جهود السوريين لبناء سورية قوية ومستقبل يليق بتضحيات شعبها، مؤكداً أن بلاده ستواجه كل التحديات بصبر وعزم، مع الحفاظ على العدالة ونصرة المستضعفين. وأشاد بتضحيات المقاتلين الذين ساهموا في دخول دمشق منتصرين، مشيراً إلى أن صون هذا النصر وبناؤه يشكلان الواجب الأكبر اليوم.
كما كشف عن هدية من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عبارة عن قطعة من ستار الكعبة، تم تدشينها في المسجد الأموي لتعزيز أواصر المحبة والأخوة بين الدول.
وعمت مختلف المدن السورية الاحتفالات، خاصة في إدلب واللاذقية وحمص وحماة، بعد أن شهدت هذه المناطق تحريرها خلال الهجوم العسكري الذي بدأ بسقوط مدينة حلب، واستمر حتى استعادة دمشق.
اقرأ أيضًا:
دول الخليج تدين تصريحات إيران حول السيادة وحقوق الإمارات والبحرين والكويت والسعودية

